أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جاي باول، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ أن استقلالية البنك المركزي محمية بموجب القانون، وذلك رداً على سؤال حول إمكانية إقالة الرئيس دونالد ترامب لأعضاء مجلس محافظي الفيدرالي حسب بيانات انفستنغ.
الاستقلالية وسياسة الرسوم الجمركية
أشار باول إلى أن الفيدرالي ليس مختصًا بتحديد أو التعليق على سياسات الرسوم الجمركية، بل دوره هو “الرد على هذه السياسات بطريقة مدروسة ومعقولة ووضع السياسة النقدية لتحقيق أهدافنا”. كما دعم باول تصريحات سابقة حول أن التجارة الحرة تعزز النمو، لكنه أكد أن هذا النظام يواجه تحديات في وجود “دولة كبيرة لا تلعب وفق القواعد”.
مخاوف بشأن إغلاق الحسابات البنكية
أعرب أعضاء في اللجنة عن قلقهم بشأن ظاهرة “إغلاق الحسابات البنكية” (Debanking)، حيث يتم إغلاق حسابات عملاء تعتبرهم المؤسسات المالية محفوفين بالمخاطر. واعترف باول بأن هذه التقارير “مقلقة”، مؤكدًا الحاجة لفهم أفضل لهذه الظاهرة.
اقرأ أيضاً: اليابان تشهد أضخم اكتتاب عام منذ سبع سنوات مع طرح “إينوس” لوحدة المعادن
نقص الإسكان وأسعار الفائدة
أوضح باول أن نقص الإسكان سيستمر حتى في حالة تخفيض أسعار الفائدة. وأكد أن أسعار الرهن العقاري ليست مرتبطة مباشرة بأسعار الفائدة التي يحددها الفيدرالي، بل بأسعار السندات طويلة الأجل.
فجوة في حماية المستهلك
ركز الديمقراطيون على ضرورة تقوية دور مكتب حماية المستهلك المالي (CFPB)، مشيرين إلى الثغرات التنظيمية الناتجة عن تقليص دوره خلال إدارة ترامب. واعترف باول بوجود “فجوة في إنفاذ قوانين حماية المستهلك” بالنسبة للبنوك غير المشمولة تحت إشراف الفيدرالي.
دروس من أزمة البنوك
أشار باول إلى أن الفيدرالي قد قام بتحديث سياساته بعد أزمة البنوك التي نشأت في أوائل 2023 نتيجة انهيار بنك وادي السليكون، مضيفًا أن الجميع تعلموا من هذه التجربة.
نداء لحماية المستهلك
حثت السناتورة إليزابيث وارن باول على عدم إضعاف القواعد التنظيمية للبنوك، معربة عن قلقها من غياب هيئة اتحادية تراقب مصالح المستهلكين بعد إغلاق CFPB. وأكد باول أن الفيدرالي يعمل على ضمان امتثال البنوك الصغيرة لقوانين حماية المستهلك.
وفي الختام، شدد باول على أهمية الحفاظ على استقلالية الفيدرالي وضمان استقرار النظام المالي مع مواجهة التحديات التنظيمية الحالية.
