تراجعت مؤشرات أسواق المال بشكل ملحوظ، مع انخفاض المؤشر الياباني الرئيسي، نيكاي 225، بأكثر من 6%، مما أدى إلى إيقاف التداول مؤقتاً. حاليًا، يتداول المؤشر مع خسائر تقارب 6%، وينخفض السوق بأكثر من 20% من أعلى مستوياته المسجلة في 11 يوليو الماضي.
في سوق العملات، يشهد الين الياباني ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي، حيث سجل زوج الدولار/ين تراجعًا بنسبة 1% إلى مستوى 144.90.
من ناحية أخرى، افتتحت العقود الآجلة الأمريكية على انخفاضات قوية بعد جلسة الجمعة القاسية. حيث سجل داو جونز في العقود الآجلة خسارة بلغت 332.3 نقطة عند الساعة 4:51 بتوقيت السعودية، فيما تراجعت عقود إس آند بي 500 بنسبة 1.48%، وواجه ناسداك أكبر خسارة بنسبة 2.53%. كما ارتفع مؤشر الخوف والتقلب “VIX” بنسبة 9.78%.
اقرأ أيضاً: الين الياباني يتجاوز حاجز 150 ينًا للمرة الأولى في 5 أشهر – استمرار الاتجاه الصاعد
في سوق السلع، ارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 2,048.40 دولار للأوقية بنسبة زيادة قدرها 0.55%، بينما تراجعت العقود الفورية للذهب إلى 2,441.93 دولار للأوقية بنسبة 0.10%، مع استمرار تقليص الخسائر.
أما أسعار النفط، فقد تأثرت بمخاوف الركود الاقتصادي العالمي، حيث سجل نفط برنت 77 دولارًا للبرميل بتراجع قدره 0.75%، وسجل خام غرب تكساس الوسيط 73.60 دولارًا للبرميل.
في سوق العملات الرقمية، تعاني عملة بيتكوين من خسائر تجاوزت 10%، لتقف عند سعر 54,743.4 دولار للعملة الواحدة.
الأسباب وراء الانخفاضات الحادة
صدر يوم الجمعة تقرير الوظائف الأمريكي، الذي أظهر زيادة ملحوظة في معدل البطالة ليصل إلى 4.3%. هذا التطور ينشط قاعدة “سام” الاقتصادية، التي تشير إلى أن دخول الاقتصاد في مرحلة الركود قد يكون وشيكاً إذا ارتفع المتوسط المتحرك لثلاثة أشهر لمعدل البطالة الوطني بنسبة 0.5 نقطة مئوية أو أكثر عن أدنى مستوى له خلال العام الماضي. ويستخدم الفيدرالي هذه القاعدة لتقييم احتمالية الدخول في الركود.
كما بدأت أسواق المال تسعير تخفيض الفائدة من قبل الفيدرالي خلال الاجتماع القادم هذا الشهر. وأوضحت الأنباء الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن المستثمر الأسطوري وارين بافيت يبيع الأسهم بوتيرة غير مسبوقة في تاريخ شركته، حيث تمتلك الشركة الآن 277 مليار دولار من الكاش. وقد قام بافيت بتصفية نصف حصته من أسهم آبل بعد الأداء القوي للشركة في الربع الثاني من العام.
