كشفت شركة ” تسلا” بقيادة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، عن السيارة الآلية متعددة الاستخدامات ” روبوت تاكسي آلي”، الذي يمثل ذروة الابتكار التكنولوجي في مجال القيادة الذاتية.
جاء هذا الإعلان خلال فعالية ضخمة حملت عنوان “We Robot”، حيث سلط ماسك الضوء على الرؤية الطموحة لشركته في تطوير وسائل نقل ذاتية القيادة تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي.
تعمل روبوت تاكسي دون تدخل بشري، أي دون عجلة قيادة أو دواسات، وهو ما يشير إلى ثورة تقنية تهدف إلى تعزيز الراحة وتقليل تكاليف التشغيل.
على سبيل المثال، يتوقع أن يكلف روبوت تاكسي حوالي 30000 دولار، وتستهلك فقط 20 سنتاً لكل ميل من التشغيل.
وكانت شركة تسلا قد أعلنت عن مشروع روبوت تكسي لأول مرة في عام 2019، لكن تم تأجيل الإطلاق بسبب بعض التحديات، أبرزها الحصول على الموافقات الحكومية اللازمة، وهو ما جعل التنفيذ الكامل مؤجلاً حتى الآن. ومع ذلك، تأمل تسلا أن يصبح هذا النظام جاهزاً قبل نهاية عام 2027.
يتميز تصميم روبوت تاكسي بأبواب ” أجنحة الفراشة” التي تفتح لأعلى لتسهيل دخول الركاب. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المقصورة على مساحة كافية لشخصين فقط مع شاشة عرض كبيرة مماثلة لتلك الموجودة في سيارات تسلا الحالية.
وتأتي السيارات مع نظام شحن لاسلكي، مما يعني أنها يمكن أن تشحن نفسها دون الحاجة إلى تدخل بشري، عن طريق القيادة فوق محطات شحن استقرائية.
فضلاً عن روبوت تاكسي، استعرض ماسك أيضاً الروبوتات البشرية ” أوبتيموس”، التي تمتاز بقدرتها على القيام بالأعمال المنزلية والتفاعل مع البشر بذكاء غير مسبوق.
ستتاح هذه الروبوتات للبيع بأسعار تتراوح بين 20 إلى 30 ألف دولار، ما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من المنازل الحديثة.
إلى جانب تسلا، نرى شركات أخرى، مثل “وايمو” “وكروز”، تتسابق لتطوير هذه التقنية في أماكن مثل سان فرانسيسكو ودبي.
على سبيل المثال، بدأت دبي تجاربها الميدانية مع سيارات ذاتية القيادة كجزء من رؤيتها للتحول إلى مدينة ذكية مستدامة بحلول عام 2030.
تهدف هذه المشاريع إلى تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية وتقديم حلول مبتكرة لمشاكل الازدحام المروري.
