في نوفمبر 2022، شهد طرح شات جي بي تي ChatGPT حدثاً هاماً في عالم الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى انتشار استخدامه بشكل واسع. أشار محللو بنك UBS إلى أن هذا الحدث حفز استثمارات كبيرة وتقدم تكنولوجي، مع تأثيرات قد تمتد إلى كافة جوانب الاقتصاد.
وفي رسالة حديثة لعملائهم، أكد خبراء البنك أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، ولكن إمكانياته الاستثمارية كبيرة. نصحوا المستثمرين بالتركيز على الشركات التي تلعب دوراً كاملاً في هذا المجال، مع وجود استراتيجيات واضحة لتحقيق الأرباح وتحتل مراكز رائدة في السوق.
يتوقع بنك UBS أن تتجاوز إيرادات الذكاء الاصطناعي تريليون دولار سنويًا خلال العقود القادمة، مع توقعات تتراوح من 1.3 تريليون دولار إلى 4.4 تريليون دولار بحلول عام 2032، حسب بلومبرج وماكينزي على التوالي.
من المتوقع أن ينبع هذا النمو من زيادة كفاءة العمالة المستخدمة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي يبلغ عددهم نحو مليار شخص عالميًا، حيث يمكن للمبرمجين زيادة سرعة كتابة التعليمات البرمجية بنسبة تصل إلى 55% باستخدام أدوات مثل GitHub Copilot، وتحسين كفاءة دعم العملاء بنسبة تتراوح بين 30-50% باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
اقرأ أيضاً: ماسك يُطلق العنان: تهديدات جديدة من إيلون ماسك ضد أبل بشأن الذكاء الاصطناعي!
استراتيجية الاستثمار الخاصة بالذكاء الاصطناعي من بنك UBS تشمل ثلاثة جوانب رئيسية: الجانب التأسيسي، والجانب المعرفي، وجانب الاستخدام. الجانب التأسيسي يركز على البنية التحتية اللازمة لتشغيل وتطوير النماذج، مع توقعات بنفقات سنوية تصل إلى 331 مليار دولار بحلول عام 2027، مدفوعة بالاستثمارات في خوادم الذكاء الاصطناعي وبنية التحتية لمراكز البيانات.
بالنسبة لجانب الاستخدام، فإنه يشهد أعلى إمكانيات لجني الأرباح، حيث يتكون من البرمجيات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، على الرغم من تعقيد تقدير قيمته حاليًا. يشمل هذا الجانب أدوات مثل مساعدي البرمجة بالذكاء الاصطناعي والمساعدين الشخصيين، التي أثبتت تحسين الإنتاجية بشكل كبير، على سبيل المثال، GitHub Copilot من Microsoft.
للمستقبل، يعتقد بنك UBS أن الفرص الرئيسية تكمن في الجانب التأسيسي للذكاء الاصطناعي، مع توقعات بربحية محدودة لجانب الاستخدام خلال المراحل الأولى من نمو التكنولوجيا، سواء من الناحية الدورية أو الهيكلية.