يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور تقرير الأرباح الأبرز لعام 2024، حيث من المقرر أن تكشف إنفيديا عن نتائجها المالية في 28 أغسطس بعد إغلاق الأسواق. من المتوقع أن يكون لهذا التقرير تأثير كبير على وول ستريت بشكل عام وقطاع الذكاء الاصطناعي بشكل خاص.
شهدت أسهم إنفيديا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 170% في العام الماضي، وبلغت الزيادة الإجمالية لسهم الشركة نحو 3000% في السنوات الخمس الأخيرة. تعتبر هذه المكاسب هائلة وتستقطب اهتمام المستثمرين، بما في ذلك أولئك الذين يتطلعون إلى تحقيق عوائد كبيرة في وقت قصير.
اقرأ أيضاً: إنفيديا تحقق المرتبة الثانية عالميًا: قائمة الشركات تضم اسمًا عربيًا
رغم أن قصة إنفيديا تبدو واضحة، بفضل تخصصها في تصنيع أفضل شرائح الذكاء الاصطناعي في سوق يهيمن عليه هذا المجال، إلا أن المستثمرين يظلون حذرين بعض الشيء. هناك تقارير عن تأخير شحن شريحة الذكاء الاصطناعي القوية الجديدة “بلاكويل”، مما قد يؤثر على توقعات الأداء.
ومع ذلك، هناك دلائل إيجابية تدعم التفاؤل بشأن إنفيديا، استناداً إلى إشارات من تقارير الأرباح الأخيرة:
Taiwan Semiconductor Manufacturing Co (NYSE) أبلغت عن طلب قوي على الذكاء الاصطناعي.
أدفانسد مايكرو ديفايسز (NASDAQ) قامت بزيادة مبيعات شرائح مركز البيانات للمرة الثالثة هذا العام.
Super Micro Computer (NASDAQ) شهدت طلباً قوياً على حلول التبريد السائل.
شركة ميتا (NASDAQ)، إحدى عملاء إنفيديا، رفعت إرشادات الإنفاق الرأسمالي لعامي 2024 و2025 بمليارات الدولارات.
للحفاظ على التفاؤل حول تقرير إنفيديا، يجب على الشركة تقديم مؤشرات واضحة على أن تأخيرات شحن بلاكويل ليست مشكلة هيكلية، بالإضافة إلى إظهار نمو قوي في مبيعات مركز البيانات خلال الربع الحالي.
إذا تحقق ذلك، فقد تتحقق التوقعات التي وضعها إريك جاكسون، مؤسس شركة إي إم جيه كابيتال والمستثمر التكنولوجي، الذي توقع أن تتضاعف قيمة إنفيديا مجددًا بين الآن ونهاية العام. يعتقد جاكسون أن القيمة السوقية للشركة قد تصل إلى 6 تريليون دولار بنهاية العام، مقارنةً بالقيمة الحالية التي تقدر بنحو 3.2 تريليون دولار.
في الختام، ما يفصل إنفيديا عن تحقيق هذا الارتفاع القياسي هو تقديم تقرير أرباح قوي هذا الأسبوع أو في نوفمبر، والذي يعكس استمرار الطلب على شرائح H100 وH200، إلى جانب إمكانيات شرائح بلاكويل الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
