ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم الاثنين، مسجلة زيادة تتجاوز الدولار للبرميل، وذلك بعد قرار أوبك بلس بتأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر. تأتي هذه الزيادة في ظل استعداد الأسواق لأسبوع يتضمن انتخابات رئاسية أمريكية واجتماعًا مهمًا في الصين.
في التفاصيل، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.39 دولار، أو ما يعادل 1.9%، لتصل إلى 74.49 دولار للبرميل. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.41 دولار، أو 2.0%، ليبلغ 70.90 دولار.
قرار أوبك بلس المفاجئ
أعلنت منظمة أوبك بلس، التي تشمل الدول المصدرة للنفط بالإضافة إلى روسيا وحلفائها، يوم الأحد أنها ستمدد خفض إنتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا لشهر آخر في ديسمبر، وذلك بعد تأجيل الزيادة المخطط لها من أكتوبر بسبب تراجع الأسعار وضعف الطلب. كان من المتوقع أن تزيد المنظمة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا بدءًا من ديسمبر.
في مذكرة لبنك آي إن جي، أشار محللون إلى أن التأخير حتى يناير قد يفرض على السوق إعادة تقييم استراتيجيات أوبك+. وأوضحوا أن هذا القرار يتعارض مع توقعات البعض بأن تقوم أوبك+ بزيادة الإنتاج المخطط له، مما يشير إلى أن المجموعة قد تكون أكثر حرصًا على دعم الأسعار مما كان يُعتقد.
أحداث هامة تحرك الأسعار
شهد خاما برنت وغرب تكساس الوسيط انخفاضات أسبوعية في الأسبوع الماضي، حيث تراجع بنحو 4% و3% على التوالي بسبب زيادة الإنتاج الأمريكي. ومع ذلك، ارتفعت الأسعار يوم الجمعة وسط تقارير تفيد بأن إيران قد تشن هجومًا انتقاميًا على إسرائيل. وأشار تقرير لموقع أكسيوس إلى أن المخابرات الإسرائيلية توقعت هجومًا محتملًا من إيران خلال الأيام المقبلة.
في الوقت نفسه، يتوقع المحللون أن أسعار النفط قد تواجه بعض المقاومة عند مستوى 78.50 دولار، مع تلاشي رد الفعل الإيجابي الأولي على قرار أوبك بلس والتوترات الجيوسياسية. تنتظر الأسواق أيضًا الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء، حيث تظهر استطلاعات الرأي تقاربًا بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
كما يتوقع الاقتصاديون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس. وفي الصين، من المتوقع أن توافق اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي الوطني على تحفيز إضافي لتعزيز الاقتصاد المتباطئ، رغم أن المحللين يرون أن الجزء الأكبر قد يوجه نحو تخفيض ديون الحكومة المحلية.
