في بداية التعاملات لهذا الأسبوع، شهدت الأسواق المالية الأوروبية تراجعاً في قيم الأسهم الأوروبية، وذلك وسط توترات متزايدة قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة من مختلف دول الاتحاد الأوروبي.
إذ فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض في بداية الأسبوع بعد عمليات بيع مكثفة في الأسواق الأسيوية، في حين ظل المتعاملون الحذرون في حالة ترقب قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
تراجعت بداية تعاملات الأسهم الأوروبية اليوم متأثرة بالمبيعات الكثيفة في الأسواق الآسيوية، حيث بدأ المستثمرون ينظرون بحذر شديد إلى تقارير التضخم الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع.
انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4% عند الساعة 08:17 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين، مما يعزز الهوة الناجمة عن التراجعات الأخيرة، وفقاً لرويترز.
ومن المحتمل أن يواصل مؤشر ستوكس 600 تراجعه ليسجل أكبر خسارة يومية في شهر واحد، ما لم تطرأ تغييرات جوهرية على الساحة الاقتصادية العالمية.
كما وتترقب الأسواق العالمية بفارغ الصبر صدور البيانات الاقتصادية الحيوية هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تكشف بيانات التضخم الأمريكية لشهر فبراير، يوم الثلاثاء، عن مستويات جديدة وسط توترات اقتصادية متصاعدة.
فيما ستكشف منطقة اليورو عن بيانات الإنتاج الصناعي لشهر يناير في وقت لاحق من الأسبوع، مما يضع تحديات اقتصادية جديدة أمام المستثمرين ويؤثر على اتجاهات الأسواق العالمية.
كما و شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تذبذباً ملحوظاً، فيما لوحظ تراجع متقلب في أداء الدولار، وذلك استعداداً لإصدا بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة، التي قد تلقي بظلالها على قرارات خفض أسعار الفائدة عالميا.
تراجعت أسهم شركة بي. إي لصناعات أشباه المواصلات بنسبة 11.7٪ بعد خفض بنك مورجان ستانلي السعر المستهدف، في حين شهد المؤشر التكنولوجي الأوسع انتكاسة بنسبة 2.1٪، مسجلاً أكبر انخفاض بين القطاعات.
فيما صعدت أسهم شركة إل.جي.إيموبيليان (LEG Immobilien) بنسبة تقارب الثلاثة في المئة لتتصدر قائمة المؤشر 600 الأوروبي، وذلك عقب إعلان الشركة العقارية الألمانية عن نتائج مالية تفوقت على التوقعات للعام السابق، وأشارت إلى نية توزيعات أرباح تفوق التوقعات السابقة.
تراجعت البورصة البرتغالية بنسبة 0.3٪ بعد فوز التحالف الديمقراطي الوسطي في الانتخابات العامة، حيث لا تزال التساؤلات تحوم حول قدرة التحالف الديمقراطي على تشكيل حكومة مستقرة دون دعم من حزب شيجا المتطرف اليميني، في ظل تفاوت الآراء بشأن السياسات المحتملة التي سيتبناها التحالف الجديد.
تعكس حركة الأسهم الأوروبية في بداية هذا الأسبوع التوترات والترقب الذي يسيطر على الأسواق في ظل انتظار صدور بيانات اقتصادية مهمة.
يبقى الوضع متقلباً ومتغيراً، مع توجه المستثمرين نحو تقييم الأوضاع السياسية والاقتصادية بعناية لاتخاذ القرارات المناسبة في التداولات القادمة.
ترشيحات: