انخفضت الأسواق الآسيوية ومؤشرات الأسهم في تداولات يوم الأربعاء مع توخي المستثمرين الحذر قبيل إعلان نتائج شركة “إنيفيديا” الأميركية، فيما حافظ الدولار على مكاسبه بدعم من مؤشرات اقتصادية واعدة في الولايات المتحدة.
وقد تراجعت موجة التفاؤل التي سادت الأسواق العالمية إثر ما بدا أنه تحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، فيما استقرت أسواق السندات العالمية عقب ارتفاع مقلق في عائدات السندات طويلة الأجل، غير أنّ ضعف الإقبال على مزاد السندات اليابانية الأطول أجلاً أعاد تسليط الضوء على المخاوف المتعلقة بعجز الموازنة في طوكيو.
وفي الولايات المتحدة، سجل مؤشر ثقة المستهلكين نتائج فاقت التوقعات، وذلك قبيل صدور بيانات الوظائف المرتقبة يوم الخميس، ما ساهم في تعزيز أداء الدولار. وشهد سهم شركة “نيفيديا”، المتخصصة في تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي، قفزة بأكثر من 4% يوم الثلاثاء، وهي آخر شركات “السبعة العظماء” التكنولوجية التي ستعلن نتائجها بعد إغلاق الأسواق الأميركية.
ووفقاً لما صرّح به رئيس قسم الأبحاث في “بيبرستون” كريس ويستون، فإن التقديرات تشير إلى إمكانية تفوق نيفيديا على توقعات السوق، مما قد يؤدي إلى انطلاق موجة جديدة من الارتفاعات في السوق، لاسيما إذا ما تجاوزت مبيعاتها وهوامش أرباحها التقديرات. وتُظهر البيانات التي جمعتها “إل إس إي جي” أن إيرادات الربع الأول للشركة قد تكون ارتفعت بنسبة 66.2% لتصل إلى 43.28 مليار دولار.
وفي هذا السياق، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.03% خلال التعاملات الآسيوية، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.06%، كما فقدت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 نسبة 0.3%.
وفي تطورات ذات صلة بالعلاقات الأميركية الأوروبية، أفادت مصادر مطلعة بأن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي طلبوا من شركاتهم تقديم تفاصيل عن خطط استثماراتهم في الولايات المتحدة، ما يُعد مؤشراً على تراجع حدة التوتر التجاري بين الجانبين.
تصفح أيضاً: ترامب ميديا تعلن صفقة خزانة بيتكوين بقيمة 2.5 مليار دولار وارتفاع السيولة إلى أكثر من 3 مليارات
لكن في آسيا، فقد محا مؤشر “إم إس سي آي” الأشمل لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان مكاسبه الصباحية، لينخفض بنسبة 0.15%، وسط استمرار الغموض الذي يخيم على السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وعلى النقيض، صعد مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.22%، مسجلاً رابع جلسة ارتفاع على التوالي، بينما ارتفع مؤشر “سي إس آي 300” الصيني بنسبة طفيفة بلغت 0.08%، في حين تراجع مؤشر “هانغ سنغ” في هونغ كونغ بنسبة 0.4%.
في غضون ذلك، واصل مؤشر الدولار الأميركي ارتفاعه بنسبة 0.25%، مدفوعاً بمكاسب الأمس التي بلغت 0.6%، بينما تراجع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1304 دولار.
وفي أستراليا، هبط مؤشر الأسهم الرئيسي بنسبة 0.16%، كما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.26%، عقب صدور بيانات أسعار المستهلك لشهر أبريل التي جاءت أعلى من التوقعات. أما الدولار النيوزيلندي، فقد شهد تغيراً طفيفاً بعد أن قرر بنك الاحتياطي النيوزيلندي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما كان متوقعاً.
أما السندات اليابانية، فقد تراجعت بدورها إثر ضعف الطلب في مزاد السندات لأجل 40 عاماً، ما دفع العائد على تلك السندات للارتفاع بمقدار 9 نقاط أساس ليصل إلى 3.375%، علماً بأن عوائد السندات تتحرك عكسياً مع الأسعار.
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط على إثر قرار الولايات المتحدة منع شركة “شيفرون” من تصدير النفط الخام من فنزويلا ضمن ترخيص جديد يخص أصولها هناك، مما أثار توقعات بانكماش المعروض. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5% لتسجل 64.41 دولاراً للبرميل، فيما ارتفع الخام الأميركي بنسبة 0.6% ليبلغ 61.27 دولاراً للبرميل. كما ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% بعد أن انخفض بأكثر من 1% في جلسة الثلاثاء.
