بدأت الأسواق العالمية أولى جلساتها لعام 2025 بحالة من الترقب والقلق، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث أثارت خططه الاقتصادية – بما في ذلك فرض تعريفات جمركية مرتفعة، وتخفيضات ضريبية، وتشديد سياسات الهجرة – تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد العالمي.
ومع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير، تسود حالة من عدم اليقين بشأن توجهات سياساته الاقتصادية ومدى تأثيرها على الأسواق العالمية.
في الصين، تعرضت الأسهم لضغوط كبيرة، وسجل اليوان أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي في نحو 14 شهراً، وذلك بالتزامن مع تصريحات ترامب حول خططه لفرض تعريفات جمركية تفوق 60% على الواردات الصينية.
ألقت هذه التوجهات بظلالها على الاقتصاد الصيني الذي يكافح لتحقيق انتعاش ملحوظ رغم تعهدات الحكومة بسياسات تحفيزية جديدة.
وأظهرت بيانات صدرت حديثاً أن الصين ودولاً آسيوية أخرى تعتمد على الصناعة أنهت عام 2024 بأداء اقتصادي ضعيف، وسط توقعات لعام 2025 تتسم بالضبابية، نتيجة تصاعد المخاطر التجارية في ظل ولاية ترامب الثانية واستمرار التباطؤ في الطلب الصيني.
وفي الوقت ذاته، تتزايد المخاوف من أن إدارة ترامب قد تتجه إلى تحفيز الاقتصاد الأميركي بطريقة تؤدي إلى تضخم مفرط، مع سياسات يُتوقع أن تسهم في رفع مستويات الدين الحكومي، مما قد يحد من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على إجراء تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة.
على الجانب الآخر، ارتفعت أسواق الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية في عام 2024، مدفوعة بازدهار قطاع الذكاء الاصطناعي.
ورغم ذلك، تشير التوقعات إلى خفض محدود في أسعار الفائدة الأميركية خلال العام الحالي، ما سيدعم قوة الدولار ويعزز مكانته حتى عام 2025.
أبرز التطورات التي قد تؤثر على الأسواق اليوم:
- أسعار المنازل في المملكة المتحدة (ديسمبر)
- مؤشرات مديري المشتريات لقطاع التصنيع في فرنسا وألمانيا (ديسمبر)
- طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة
