الرئيسية » الأسواق » السلع » ذهب » الأسواق تتراجع والدولار يتذبذب ترقّبًا للبيانات الأمريكية

الأسواق تتراجع والدولار يتذبذب ترقّبًا للبيانات الأمريكية

الأسواق الأمريكية

تراجعت الأسهم العالمية، صباح الخميس، فيما تعثر أداء الدولار الأمريكي مع انحسار الزخم الإيجابي الذي دعم الأسواق مطلع الأسبوع، وسط ترقّب المستثمرين للبيانات الأمريكية المرتقبة لاحقًا في اليوم بحثًا عن محفزات جديدة.

وسجّلت أسعار النفط انخفاضًا حادًا، مدفوعةً بتكهنات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران، حيث هبطت عقود خام برنت والعقود الأمريكية بأكثر من 2% لكل منهما.

وبقيت عوائد سندات الخزانة الأمريكية عند مستويات مرتفعة، إذ ارتفع العائد على سندات العشر سنوات إلى أعلى مستوى له في شهر، متأثرًا جزئيًا بالمخاوف من حزمة الموازنة التي قدّمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي يُتوقع أن تضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأمريكي.

وكانت الأسواق قد تلقت في مستهل الأسبوع موجة من الأخبار الإيجابية، شملت هدنة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسلسلة من الاتفاقيات الاستثمارية البارزة من الشرق الأوسط خلال جولة ترامب في منطقة الخليج، ما أنعش مؤشرات الأسهم العالمية المتضررة. غير أنّ معظم هذا التفاؤل سرعان ما خفت بحلول الخميس، حيث سجّل المؤشر الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان انخفاضًا بنسبة 0.15%، بينما تراجعت العقود الآجلة لوول ستريت بعد مكاسب هامشية في جلسة التداول الليلية.

وقال المحلل المالي في شركة IG، توني سيكامور، تعليقًا على تذبذب الأسواق: “لقد أقيم احتفال كبير، والآن الجميع يعانون من تبعاته، ونحن في مرحلة تعافٍ وترقّب للحدث التالي”.

ورغم أنّ الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين قد منح الأسواق بعض التفاؤل، فإنّ الغموض الذي لا يزال يكتنف سياسة ترامب التجارية ألقى بظلال من عدم اليقين على التوقعات الاقتصادية العالمية، فيما يترقب المستثمرون تفاصيل إضافية حول اتفاقيات التجارة مع دول أخرى. وأضاف سيكامور: “أشعر بوجود تردد في رفع الأسواق إلى مستويات أعلى، ولا أعتقد أن المستثمرين الأجانب سيعودون بقوة إلى مراكزهم الثقيلة في الأسهم الأمريكية، بالنظر إلى اهتزاز الثقة خلال الأشهر الماضية نتيجة الرسوم الجمركية والخلافات السياسية”.

أما في أوروبا، فقد اتجهت المؤشرات إلى افتتاح سلبي، إذ تراجعت العقود الآجلة لمؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.17%، وانخفضت عقود مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.23%، بينما بقيت عقود فوتسي البريطانية شبه مستقرة.

وفي آسيا، انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.85%، وهبط المؤشر الصيني سي إس آي 300 للأسهم القيادية بنسبة 0.63%، كما فقد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0.55% من قيمته.

وفي هذه الأثناء، تترقّب الأسواق صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وأرباح شركة “وول مارت”، التي تُعد مؤشراً مهماً على صحة قطاع التجزئة الأمريكي، وذلك للوقوف على مدى قوة ثقة المستهلكين. وتخشى الأسواق من أن تؤدي أي نتائج مخيبة إلى تعميق المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، وهو ما سينعكس سلبًا على أداء الأسواق المالية.

ومن المرتقب أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خطابًا في وقت لاحق من اليوم، وسط اهتمام بالغ من الأسواق لما قد يتضمنه من إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وفي سوق العملات، تراجع الدولار بنسبة 0.55% مقابل الين الياباني ليصل إلى 145.99 ين، فيما صعد اليورو بنسبة 0.2% ليبلغ 1.1193 دولار. وسادت تقلبات ملحوظة في أداء الدولار مقابل الوون الكوري لليوم الثاني على التوالي، بعد أن التقى نائب وزير المالية الكوري الجنوبي، تشوي جي-يونغ، بمساعد وزير الخزانة الأمريكي للشؤون المالية الدولية، روبرت كابروث، لمناقشة وضع سوق الدولار/وون في الخامس من مايو.

وساهم تقرير نشرته “بلومبرغ” يشير إلى أن واشنطن لا تفاوض من أجل إضعاف الدولار ضمن محادثات الرسوم الجمركية في تهدئة الأسواق، غير أنّ الشكوك لا تزال قائمة بشأن نية الإدارة الأمريكية اتباع سياسة من شأنها دفع العملة نحو الانخفاض، ما يدفع المستثمرين إلى الحذر.

وقد أعادت هذه التحركات الأخيرة في الوون إلى الأذهان الارتفاع غير المسبوق الذي شهده الدولار التايواني في وقت سابق من الشهر الجاري، وسجل الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة تفوق 0.8% أمام الوون ليبلغ 1395.52.

وفي مذكرة صادرة عن “غولدمان ساكس”، اعتبر محللون أنّ هذه المناقشات، رغم محدودية تفاصيلها، تسلط الضوء مجددًا على احتمالات ارتفاع العملات ذات الفوائض التجارية الكبيرة في ظل ضعف الدولار.

وفي أستراليا، قفز الدولار الأسترالي عقب صدور بيانات أظهرت تجاوز التوظيف التوقعات بشكل كبير في شهر أبريل، قبل أن يتراجع جزئيًا ليستقر عند 0.6432 دولار.

أما الذهب الفوري، فقد هبط بنسبة 1.2% ليصل إلى 3141.16 دولارًا للأونصة.

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً