تحتفظ دولة الإمارات بمكانتها الريادية كمركز إقليمي وعالمي مهم في مجال إدارة الثروات، ويعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل التي تجعلها وجهة مثالية للشركات العالمية والإقليمية في هذا القطاع الحيوي. يبرز من بين هذه العوامل النمو الاقتصادي القوي، التركيز على تجميع الثروات، البنية التحتية المتطورة، البيئة التنظيمية المرنة، الحوافز الضريبية المجزية، الموقع الاستراتيجي، والتنوع الثقافي.
تتمثل أهمية الإمارات في جذبها لشركات إدارة الثروات والأصول من جميع أنحاء العالم، نظرًا لوجود عدد كبير من أصحاب الثروات فيها، مع تزايد مستمر في أعداد المستثمرين الذين يفضلون الإمارات سنويًا كوجهة استثمارية.
وفقًا لتقرير “هينلي أند بارتنرز”، تحتل الإمارات المرتبة الرابعة عشرة عالميًا بعدد المليونيرات، وتستقطب أكثر من 6700 مليونير جديد في العام 2024، مما يعكس الجاذبية الكبيرة للاقتصاد الإماراتي على المستوى العالمي.
اقرأ أيضاً: زيادة رصيد المركزي الإماراتي من الذهب إلى نحو 20.3 مليار درهم في أبريل 2024
وبحسب البنك الدولي، يبلغ نصيب الفرد من الدخل القومي في الإمارات حوالي 83.75 ألف دولار أمريكي بما يعزز من مكانتها كوجهة مالية رائدة.
ويشير تقرير “هينلي أند بارتنرز” إلى أن دبي أصبحت مركزًا مفضلًا للشركات العالمية لإدارة الثروات والأصول، حيث يتواجد أكثر من 370 شركة متخصصة في هذا المجال، معظمها يخدم منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا.
وقال علي رضا ولي زاده، الرئيس التنفيذي للبنك السويسري العالمي المتخصص بإدارة الثروات، “جوليوس باير” – الشرق الأوسط، إن “دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها كعاصمة جديدة للتمويل العالمي بوصفها جسراً بين الشرق والغرب، بفضل نموذجها المصرفي التقليدي واقتصادها المدعوم رقمياً”.
وأضاف زاده أن “دبي وأبوظبي يواصلان الصعود كقوتين ماليتين، مستقطبين للبنوك البارزة ومديري الثروات وصناديق التحوط العالمية ومديري الأصول، مما يؤكد مكانتهما كوجهتين رئيسيتين للنخبة العالمية”.
وأشارت الدكتورة ليلى حٌطيط، المديرة التنفيذية الرئيسية العالمية لقطاع التعليم والتوظيف في مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب، إلى أن “دولة الإمارات تواصل تعزيز سمعتها كأرض خصبة للتطور المهني، ما يزيد من جذب المواهب إليها”.
وأكدت أن “الموقع الاستراتيجي للإمارات، المدعم بالأمن والنظرة المستقبلية، يجعلها نقطة جذب للقوى العاملة العالمية، مع توفير بيئة عمل مثالية تجمع بين جودة الوظائف الاستثنائية وتنافسية الدخل”.
خلاصة القول، فإن الإمارات تستمر في تعزيز مكانتها كوجهة رئيسية لإدارة الثروات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتلتزم بتوفير بيئة استثمارية مثالية تدعم النمو والاستدامة في عالم متغير بسرعة.
تظل الإمارات على رأس قائمة الوجهات المفضلة لشركات إدارة الثروات العالمية. بمكانتها الاقتصادية القوية والموقع الاستراتيجي المتميز، تستمر الإمارات في جذب المستثمرين والشركات من جميع أنحاء العالم، مما يجعلها محطة أساسية للنمو والازدهار في القرن الحادي والعشرين.
المصدر: سكاي نيوز عربية