أعلن البنك الوطني السويسري عن تحقيق أرباح سنوية قياسية بلغت 80.7 مليار فرنك سويسري (89.50 مليار دولار) خلال عام 2024، مستفيدًا من انتعاش الأسواق المالية وارتفاع أسعار الذهب وقوة الدولار الأمريكي، في تحول جذري عن الخسائر التي تكبدها في العام السابق، والتي بلغت 3.2 مليار فرنك. وبهذا الأداء، تجاوز البنك بسهولة رقمه القياسي السابق المسجل في عام 2017، والذي بلغ آنذاك 54 مليار فرنك.
وفي التفاصيل، حقق البنك أرباحًا بقيمة 67.3 مليار فرنك من استثماراته في السندات والأسهم المقومة بالعملات الأجنبية، إلى جانب مكاسب 21.2 مليار فرنك من إعادة تقييم احتياطيات الذهب، مما عزز موقعه المالي ودعّم ميزانيته.
تصفح أيضاً: الأسهم السعودية تستهل شهر رمضان بتراجع جديد بنسبة 0.6%
وفي ضوء هذه النتائج، سيتمكن البنك الوطني السويسري من توزيع الأرباح على الحكومة الفيدرالية وحكومات الكانتونات لأول مرة منذ عام 2021، فضلًا عن منح المساهمين عائدات مجزية. وقد بلغ صافي الربح، بعد احتساب الاحتياطي السلبي للتوزيع البالغ 53.2 مليار فرنك، 15.9 مليار فرنك، مما يسمح بدفع 15 فرنكًا لكل سهم، إضافة إلى توزيع أرباح بقيمة 3 مليارات فرنك على الحكومة الفيدرالية والكانتونات، حيث ستحصل الحكومة المركزية على ثلث المبلغ، فيما يُوزع الثلثان على الكانتونات.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، فإن التوقعات بشأن أداء البنك خلال العام المقبل لا تزال غير واضحة، في ظل المتغيرات الاقتصادية والسياسية الدولية. ويرى الخبير الاقتصادي في بنك UBS، أليساندرو بي، أن مسار البنك في عام 2025 سيعتمد بشكل كبير على توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرًا إلى أن استمرار ارتفاع الأسهم قد يعزز مكاسب البنك، فيما قد تؤدي التوترات التجارية وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة إلى تراجع الأداء المالي.