سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الثلاثاء، مدعوماً بتراجع اليورو نتيجة الأزمات السياسية التي تعصف بفرنسا، في حين انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته خلال عام، متأثرًاً بمخاطر الرسوم الجمركية وضعف الأداء الاقتصادي في الصين.
اليورو، الذي كان الأضعف بين العملات العشر الرئيسية خلال نوفمبر الماضي، استهل ديسمبر بتراجع إضافي بلغت نسبته 0.7%، ليستقر عند 1.0489 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة الفرنسية أزمة حادة قد تؤدي إلى انهيارها، بسبب خلافات حول الميزانية.
الصين تواجه ضغوطًا جديدة
على الجانب الآخر، أدى تحسن بيانات التصنيع الأميركية وانخفاض عوائد السندات الصينية إلى مستويات غير مسبوقة إلى كسر مستوى الدعم لليوان عند 7.26 مقابل الدولار، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023 عند 7.2980. كما قامت السلطات الصينية بتحديد نطاق تداول العملة عند أضعف مستوى لها خلال أكثر من عام.
تصفح أيضاً: ارتفاع أسعار الذهب بدعم توقعات خفض الفائدة الأميركية وتصاعد التوترات الجيوسياسية
اليابان والين.. مكاسب مستمرة
في المقابل، شهد الين الياباني أداءً إيجابياً لافتاً، حيث ارتفع إلى أعلى مستوياته خلال ستة أسابيع، مدفوعاً بتوقعات متزايدة برفع أسعار الفائدة في اليابان. وكانت الأسواق قد قدرت بنسبة 60% احتمالية زيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر الجاري.
تراجع موسمي للـ الدولار الأمريكي وإدارة جديدة
عادة ما يعاني الدولار من تراجع موسمي في شهر ديسمبر، مع قيام الشركات بتحويل احتياطاتها للعملات الأجنبية. إلا أن هذا العام، تبدو الأسواق حذرة تجاه السياسات المالية للإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي لوح مؤخراً بفرض رسوم جمركية عقابية على دول مجموعة بريكس إذا لم تلتزم بالدولار كعملة احتياط رئيسية.
آفاق اقتصادية متباينة
في سياق متصل، انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.7% إلى 0.6470 دولار، مع بيانات اقتصادية مختلطة أظهرت عجزًا أكبر من المتوقع في ميزان المعاملات الجارية، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.2% إلى 0.5874 دولار.
مع ترقب الأسواق لبيانات التوظيف الأميركية المرتقبة يوم الجمعة، تظل توجهات البنوك المركزية الكبرى محل متابعة دقيقة، وسط آمال في تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً هذا الشهر.