شهد الدولار الأمريكي اليوم الاثنين انخفاضًا طفيفًا، لكنه ظل قريبًا من أعلى مستوياته في عامين، بينما يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية المنتظرة هذا الأسبوع، التي من شأنها أن توفر إشارات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وفقا لموقع العربية .
وفي تطور منفصل، أفادت مصادر لوكالة “رويترز” أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد يعلن عزمه التنحي عن منصبه، لكنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد. ونقلت صحيفة “غلوب آند ميل” أن الإعلان قد يتم اليوم الاثنين.
انعكست هذه الأنباء على الأسواق، حيث تراجع الدولار الأميركي بنسبة 0.36% مقابل الدولار الكندي، مسجلًا 1.4395 دولار كندي، مع توقعات إيجابية بتخفيف حالة عدم اليقين السياسي عبر إجراء انتخابات جديدة.
تأثير اليوان الصيني على الأسواق
وفي الوقت نفسه، تراجع اليوان الصيني يوم الجمعة إلى ما دون مستوى 7.3 للدولار، وهو حاجز نفسي مهم، وذلك للمرة الأولى منذ 14 شهرًا. يأتي هذا بعد أن أوقف بنك الشعب الصيني (المركزي) تدخلاته القوية للدفاع عن هذا المستوى خلال ديسمبر الماضي.
سجل اليوان في السوق المحلية أدنى مستوى له منذ 16 شهرًا عند 7.3289 للدولار، بينما انخفض في السوق الخارجية بنسبة 0.06% ليصل إلى 7.3558 للدولار.
تصفح أيضاً: عاجل: أسعار الذهب يسجل هذا السعر مع ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية هامة من الفيدرالي
وصرح راي أتريل، رئيس استراتيجية النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، قائلاً: “يبدو أن بنك الشعب الصيني قرر التوقف عن الدفاع عن مستوى 7.30 للدولار”.
العملات الآسيوية الأخرى تستقر
لم يتأثر الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بشكل كبير بتراجع اليوان يوم الجمعة. وارتفع كلاهما بنحو 0.2% في التعاملات الآسيوية، حيث سجل الدولار الأسترالي 0.6227 دولار أميركي، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.22% إلى 0.56245 دولار أميركي.
ترقب بيانات سوق العمل الأميركية
في الأسواق العالمية، تركز الأنظار الآن على تقرير الوظائف الأميركية المرتقب يوم الجمعة، والذي سيوفر مؤشرات حاسمة حول قوة الاقتصاد الأميركي واتجاهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية.
تراجع مؤشر الدولار قليلاً إلى 108.89 نقطة، بينما استقر اليورو عند 1.0310 دولار. من ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13% إلى 1.2440 دولار، بينما انخفض الين الياباني بنسبة 0.24% إلى 157.66 للدولار.
الدولار كملاذ آمن وسط الغموض السياسي
استمر الدولار في الاستفادة من دوره كملاذ آمن، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بخطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن السياسات الاقتصادية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة وخفض الضرائب وتشديد القيود على الهجرة.
واختتم أتريل تعليقه قائلاً: “لا تزال الأسواق تواجه حالة كبيرة من الضبابية حول سرعة تنفيذ السياسات الأميركية ومدى واقعيتها. من الصعب حاليًا تخيل سيناريو يضعف الدولار بشكل كبير”.
