ارتفع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الخميس، مستعيدًا جزءًا من خسائره الكبيرة التي تكبدها في الجلسة السابقة بعد أن فتح مجلس الاحتياطي الفيدرالي المجال لخفض سعر الفائدة في سبتمبر. في ذات الوقت، شهد الجنيه الإسترليني انخفاضًا ملحوظًا قبيل اجتماع بنك إنجلترا لوضع السياسة النقدية.
عند الساعة 14:25 بتوقيت الرياض، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.27% ليصل إلى 104.142، بعد تراجعه بنسبة 0.4% يوم الأربعاء. ويُذكر أن المؤشر شهد انخفاضًا بنسبة 1.7% في يوليو، وهو أضعف أداء شهري له هذا العام.
الدولار يتعافى من الخسائر المرتبطة بالفيدرالي
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية في نهاية اجتماعه الذي استمر يومين يوم الأربعاء، كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى إمكانية خفض الفائدة قريبًا. وذكر رئيس البنك جيروم باول أن التضخم ما زال يتجاوز المستوى المستهدف، ولكن المخاطر التصاعدية قد تراجعت بينما تتزايد المخاطر السلبية لسوق العمل.
وفقًا لمحللي جولدمان ساكس، تعكس تعليقات باول إمكانية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، متوقعين أن تكون بيانات التضخم لشهر يوليو إيجابية. من المتوقع أن يُصدر تقرير التضخم في 14 أغسطس، في حين يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أخرى يوم الخميس، بما في ذلك مطالبات البطالة، الإنفاق على الإنشاءات لشهر يونيو، وبيانات معهد إدارة التوريدات حول التصنيع لشهر يوليو. يركز السوق بشكل خاص على تقرير الوظائف الشهري الذي يتوقع أن يظهر إضافة 177,000 وظيفة في يوليو.
الجنيه الإسترليني ينخفض قبل اجتماع بنك إنجلترا
في أوروبا، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.7% إلى 1.2767 دولار، وذلك قبل اجتماع بنك إنجلترا الذي سينعقد في وقت لاحق من الجلسة. هناك حالة من عدم اليقين بشأن قرار البنك المركزي، حيث لم يدلي مسؤولو البنك المركزي بتصريحات علنية منذ أكثر من شهرين. بعد عودة بيانات التضخم إلى هدف بنك إنجلترا البالغ 2% في مايو، تظل احتمالية خفض الفائدة واضحة.
تطورات أخرى في الأسواق
كما انخفض زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.0783 دولار، بعد أن أظهرت البيانات استمرار انكماش النشاط التصنيعي في منطقة اليورو، مما يشير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
في آسيا، تراجع الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 149.66 دولار، بعد أن شهد ارتفاعًا في يوليو بفضل رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة. كما ارتفع اليوان الصيني بنسبة 0.3% إلى 7.2432 دولار، على الرغم من البيانات الضعيفة حول قطاع التصنيع الصيني، مما زاد من المخاوف من تباطؤ أوسع في الاقتصاد الصيني.