تذبذب الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في سبعة أشهر يوم الثلاثاء، حيث يتوقع المتعاملون في السوق خفضًا محتملاً لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بداية من الشهر المقبل. تتجه الأنظار نحو خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي من المتوقع أن يلقيه يوم الجمعة في الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية في جاكسون هول.
أدى تراجع الدولار إلى دفع اليورو نحو أعلى مستوى له هذا العام، حيث تداول عند 1.1077 دولار بعد أن وصل إلى 1.1087 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 28 ديسمبر/كانون الأول. ارتفعت العملة بنسبة 2.4% هذا الشهر، مما يضعها في طريقها لتحقيق أفضل أداء شهري منذ نوفمبر.
في المقابل، انخفض التاج السويدي بعد إعلان البنك المركزي السويدي عن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وتوقع المزيد من التخفيضات في العام 2024. تم تداول التاج بانخفاض قدره 0.33% عند 10.27 مقابل الدولار.
اقرأ أيضاً: سعر اليورو مقابل الدولار يتطلب دعماً إيجابياً – توقعات اليوم 21 أغسطس 2024
سيركز المستثمرون أيضًا على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر إصداره يوم الأربعاء، حيث سيتابعون ما إذا كان البنك سيختار تخفيضًا بمقدار 50-75 نقطة أساس أو خفضًا أكثر حدة. يُنتظر أن يقدم مؤتمر جاكسون هول أول مؤشر حول موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة.
تسعر السوق حالياً يشير إلى فرصة بنسبة 24.5% لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، مقارنة بنسبة 50% قبل أسبوع. بينما يُنظر إلى تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس على أنه احتمال بنسبة 75.5%. يتوقع المتداولون إجمالي 93 نقطة أساس من التخفيضات لهذا العام.
على الرغم من بعض الإشارات إلى ضعف سوق العمل التي قد تؤدي إلى توقعات بخفض أكبر لأسعار الفائدة في سبتمبر، فإن البيانات الأخيرة كانت متباينة، مثل أرقام مبيعات التجزئة التي تظهر أن الطلب الاستهلاكي لا يزال قويًا.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عملات الأسترالي والنيوزيلندي إلى مستويات قريبة من أعلى مستوياتها في شهر واحد، بينما كان الين الياباني يتداول بأضعف قليلاً عند 146.98 مقابل الدولار، بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له في أسبوعين تقريبًا. وقد شهد الين انتعاشًا من أعلى مستوى له في سبعة أشهر بعد تدخلات طوكيو ورفع مفاجئ لأسعار الفائدة.
التركيز سيظل على محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الذي من المتوقع أن يناقش قرار البنك المركزي الأخير برفع أسعار الفائدة في البرلمان يوم الجمعة.
تشير البيانات الأخيرة حتى 13 أغسطس إلى تحول الصناديق ذات الرافعة المالية من مراكز بيع طويلة الأمد على الين إلى مراكز شراء صافية للمرة الأولى منذ مارس 2021. كما أفاد بنك باركليز بأن مستثمري التجزئة خفضوا صافي مراكزهم القصيرة على الدولار الأمريكي/الين إلى النصف في يوليو، مما يعكس ارتفاع الين وسط توقعات جديدة برفع سعر الفائدة من قبل بنك اليابان.
