شهد الذهب مؤخرًا أداءً يتماشى مع التوقعات التي كانت قائمة قبل الانتخابات الأمريكية. ومع ذلك، يعتقد محللو بنك سوسيتيه جنرال أن المعدن الثمين قد يشهد فترة من الاستراحة على المدى القريب، إلا أنهم يشيرون إلى أن هناك عوامل قوية تدعمه على المدى الطويل.
دور الذهب الفريد في الأسواق المالية
رغم التقلبات قصيرة المدى، يرى بنك سوسيتيه جنرال أن الذهب يحتفظ بمكانته الفريدة في الأسواق المالية. ووفقًا للبنك، فإن “الذهب هو السلعة المجهولة المجهولة”، حيث يكمن قيمته الأساسية في كونه وسيلة فعالة للتحوط ضد المخاطر غير المتوقعة. ومن الملاحظ أن ديناميكيات سوق الذهب تختلف عن معظم السلع الأخرى، إذ لا تتأثر أساسيات العرض والطلب كما هو الحال مع السلع التقليدية.
الذهب في المستقبل كمخزن للقيمة
كما أشار البنك إلى أن الذهب ليس موسميًا من حيث العرض أو الطلب، مما يجعله مميزًا عن باقي السلع الأساسية. ويُعتبر الذهب غالبًا السوق الأقل ارتباطًا بعوامل العرض والطلب المعتادة. ويُعزز ذلك من مكانته كمخزن للقيمة، حيث يبرز دوره النقدي في أوقات الاضطراب الاقتصادي والسياسي. ويجعل هذا الدور من الذهب بديلاً مستقرًا للعملات الورقية، ووسيلة لحفظ القيمة في أوقات عدم اليقين.
اقرأ أيضاً: الذهب يواصل التراجع للجلسة الخامسة على التوالي مع استمرار الضغوط على الأسعار
العوامل التي تدعم الزخم الصعودي للذهب
سوسيتيه جنرال سلط الضوء على عدة عوامل تدعم الزخم الصعودي الحالي للذهب، أبرزها:
- الاستمرار في الإنفاق المالي المفرط في الولايات المتحدة
- التغيرات المحتملة في سياسة أسعار الفائدة
- استخدام الدولار الأمريكي كأداة لتطبيق العقوبات الاقتصادية
- تصاعد المخاطر الجيوسياسية
- تغير معنويات المستثمرين
وأشار التقرير إلى أن معنويات المستثمرين قد شهدت تحولًا ملحوظًا، حيث بدأ مديرو الأموال والبنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة بالتحول نحو الذهب في الربع الأخير من العام. وقد أكد بنك سوسيتيه جنرال أن “المعنويات بشأن الذهب قد تقاربت، مما يجعل عدد البائعين محدودًا”، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر.
المصدر : موقع انفستنغ
