العقود الآجلة للذهب تسجل ارتفاعًا خلال الجلسة الآسيوية

شهدت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا خلال الدورة الآسيوية يوم الثلاثاء.

وفقًا لتصنيف كومكس لبورصة نيويورك التجارية، تم تداول العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير عند 2,632.41 دولارًا للأونصة وقت كتابة الخبر، بزيادة قدرها 0.16%. وقد شهدت الجلسة سابقًا تداولات عند 2,634.61 دولارًا للأونصة. ومن المتوقع أن يجد الذهب دعمًا عند مستوى 2,596.70 دولارًا، في حين أن المقاومة تقع عند 2,667.60 دولارًا.

أما بالنسبة لعقود مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، فقد تراجعت بنسبة 0.10% ليتم التداول عند 107.91 دولارًا.

وفي الوقت نفسه على كومكس، ارتفع سعر الفضة لشهر مارس بنسبة 0.36% ليتم تداوله عند 30.30 دولارًا للأونصة، بينما استقر سعر النحاس لشهر مارس عند 4.09 دولارًا للرطل.

يتركز اهتمام المستثمرين حاليًا على توجهات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن خفض أسعار الفائدة في عام 2025. حيث واصل البنك المركزي الأمريكي خفض الفائدة في ديسمبر بعد فترة من الرفع الحاد لها، لكنه أشار إلى خفض أقل في العام المقبل.

تساهم أسعار الفائدة المرتفعة في تقليل جاذبية الذهب، الذي لا يحقق عائدًا. ورغم أن بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة خففت من المخاوف بشأن وتيرة الخفض العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيرًا نقديًا محدودًا بنحو 35 نقطة أساس في عام 2025.

وفي هذا السياق، قال كلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا، إن الخطوة التالية التي ستركز عليها الأسواق هي سياسة دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، ورد فعل الشركاء التجاريين على تلك السياسات.

وأضاف وونغ: “أعتقد أن الرسوم الجمركية هي إحدى أدوات التفاوض، وإذا لم يرغب الشركاء التجاريون في سياسات الترغيب أو الترهيب، فقد يردون بعقوبات أخرى ضد المنتجات الأمريكية، مما قد يؤدي إلى تقلبات في السوق وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن”.

وقد سجل الذهب مستويات قياسية عدة مرات هذا العام، مرتفعًا بنحو 27% حتى الآن، ليحقق أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010، مدفوعًا بشراء قوي من البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية، وتيسير السياسات النقدية من البنوك الكبرى.