وفقًا لتقرير توقعات التضخم لشهر يوليو الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين، يشعر المستهلكون بزيادة في الثقة بشأن عدم تفاقم التضخم بشكل كبير في السنوات المقبلة. التقرير كشف عن انخفاض التوقعات للتضخم على مدى الثلاث سنوات القادمة، حيث توقّع المستهلكون أن يصل التضخم إلى 2.3% فقط، وهو تراجع بنسبة 0.6 نقطة مئوية مقارنة بالشهر السابق.
تشير أحدث بيانات المسح الشهري لتوقعات المستهلكين إلى أن التضخم قد يبقى مرتفعًا خلال العام المقبل، قبل أن يبدأ في التراجع في العامين التاليين. ومع ذلك، فإن القلق لا يزال قائمًا بين المستثمرين حول مستويات التضخم وما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بتقليص أسعار الفائدة في المستقبل القريب. يتابع الخبراء التوقعات عن كثب، حيث يعتبرونها عاملًا مهمًا في تحديد اتجاهات الأسعار وتكاليف العمالة.
من المتوقع أن تصدر وزارة العمل الأمريكية يوم الأربعاء بيانات التضخم الشهرية، التي من المتوقع أن تُظهر زيادة بنسبة 0.2% في يوليو، ومعدل سنوي قدره 3%. وهذا لا يزال بعيدًا عن هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
أسواق المال تتوقع بشكل كامل خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل في سبتمبر، مع احتمالية قوية لخفض إضافي بنهاية العام.
أخبار إيجابية بشأن التضخم
بينما تحسنت التوقعات على الأمد المتوسط، ظلت توقعات التضخم على الأفق العام وخمسة أعوام دون تغيير عند 3% و2.8% على التوالي.
من جهة أخرى، أظهرت الاستطلاعات بعض الأخبار الجيدة المتعلقة بالتضخم. توقع المستجيبون زيادة في سعر الغاز بنسبة 3.5% على مدار العام المقبل، وهي أقل بنسبة 0.8 نقطة مئوية من الشهر السابق، وزيادة في أسعار الغذاء بنسبة 4.7%، أي أقل بنسبة 0.1 نقطة مئوية عن الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً: مراجعة شاملة للفيدرالي قبل أسبوع التضخم: أبرز التوقعات حول أسعار الفائدة
كما من المتوقع أن يرتفع إنفاق الأسر بنسبة 4.9%، وهي أقل بمقدار 0.2 نقطة مئوية من مسح يونيو، وأدنى قراءة منذ أبريل 2021.
فيما يخص التوظيف، تحسنت التوقعات على الرغم من ارتفاع معدل البطالة. فقد انخفضت احتمالية فقدان الوظيفة إلى 14.3%، بينما ارتفعت احتمالية ترك الوظيفة طواعية إلى 20.7%، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2023، مما يعكس ثقة أكبر في سوق العمل.
