تنطلق القمة العالمية لإدارة الأزمات والطوارئ لعام 2025 تحت شعار “معاً نحو بناء مرونة عالمية”، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية في مجالات الطوارئ والأزمات. وتُعقد هذه القمة في ظل حضور واسع يضم نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم، بهدف مناقشة أبرز الحلول المبتكرة التي من شأنها الارتقاء بمستوى استجابة الدول للأزمات.
وفي هذا السياق، ألقى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني، كلمة سلط فيها الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه التكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، في تطوير منظومات إدارة الطوارئ. وأكد أن دولة الإمارات باتت في طليعة الدول التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز فعالية استجابتها للأزمات، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تسهم بصورة جوهرية في التنبؤ بالمخاطر المحتملة وتحليل البيانات بسرعة ودقة، بما يتيح تقديم حلول استباقية فعّالة.
تصفح أيضاً: مايكروسوفت توقف عملياتها في الصين وتسرح نحو 2000 موظف
ويُشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تحليلية، بل أصبح محركاً رئيسياً لبناء أنظمة طوارئ مرنة قادرة على التكيّف مع التحديات المتزايدة، لا سيما في ظل إمكانياته الواسعة في التعامل مع البيانات الضخمة، ودوره في تحسين أساليب التخطيط الاستباقي، ومراقبة الأنظمة الحيوية التي تؤثر مباشرة في جاهزية الدول عند وقوع الأزمات.
وتتطلع القمة إلى تسليط الضوء على الحلول الذكية والابتكارات التكنولوجية التي تعزز كفاءة التعامل مع الطوارئ، إلى جانب توفير منصة رفيعة المستوى لتبادل الخبرات الدولية حول أفضل السبل لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن والاستقرار المستقبلي. ويأتي ذلك من خلال تنظيم معرضين متخصصين ضمن فعاليات القمة، هما “معرض تقنيات إدارة الأزمات 2025” و”معرض جاهزية الأجيال 2025″، واللذان يشكلان مساحة تفاعلية لاستعراض أحدث أدوات وتقنيات الاستجابة للطوارئ ومواجهة الأزمات.