واصلت الليرة التركية انخفاضها العميق خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من تسجيل الحساب الجاري فائضًا لأول مرة منذ تسعة أشهر.
أعلن البنك المركزي التركي عن تحقيق فائض قدره 407 ملايين دولار في يونيو، وهو أول فائض يسجل منذ تسعة أشهر. هذا الرقم يمثل تحولًا ملحوظًا من العجز الذي بلغ 1.02 مليار دولار في مايو، وزيادة عن فائض 768 مليون دولار في يونيو من العام الماضي.
وفقًا للبيانات، سجل الحساب الجاري فائضًا قدره 4.5 مليون دولار عند استثناء الذهب والطاقة. ومع ذلك، بلغ عجز السلع لشهر يونيو 4.14 مليار دولار، بينما حقق قطاع الخدمات فائضًا صافيًا قدره 5.6 مليار دولار، بفضل تدفق صافٍ قدره 4.8 مليار دولار من فئة السفر. خلال الفترة من يناير إلى يونيو، سجل الحساب الجاري عجزًا قدره 16.5 مليار دولار.
في سياق متصل، أفادت تقارير نهاية الأسبوع بأن البنك المركزي التركي تدخل لدعم الليرة التركية التي شهدت تراجعًا حادًا الأسبوع الماضي، بسبب التقلبات المالية الناجمة عن مخاوف الركود في الاقتصاد الأمريكي بعد تقرير الوظائف غير الزراعية.
لعلك ترغب في تصفح: تراجع حاد في معدل التضخم بتركيا يؤدي إلى انهيار البورصة وواصل الليرة انخفاضها
التقارير أشارت إلى أن البنك المركزي ضخ حوالي 6.6 مليار دولار لدعم العملة، مما قد يتسبب في انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي بنحو 6 مليارات دولار. كما توقعت التقارير استمرار تراجع الليرة نتيجة زيادة الطلب على الدولار من قبل المواطنين، بالإضافة إلى إنهاء البنك المركزي لنظام حماية الودائع من تقلبات أسعار الصرف.
وفي الوقت الحالي، تواصل الليرة التركية تراجعها أمام الدولار الأمريكي لتسجل 33.57 ليرة للدولار، بانخفاض بنسبة 0.6%. وفي ذات الوقت، سجل سعر غرام الذهب المقوم بالليرة التركية 2,655 ليرة، مرتفعًا بنحو 0.8% خلال تعاملات اليوم.