الين الياباني في المنطقة السلبية بعد تصريحات بنك اليابان

شهد الين الياباني تراجعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأسبوع، حيث انخفض مقابل سلة من العملات العالمية في السوق الآسيوية يوم الاثنين. ليعود إلى المنطقة السلبية مقابل الدولار الأمريكي، مستأنفًا بذلك خسائره التي توقفت مؤقتًا خلال يومين من التعافي بعد بلوغه أدنى مستوى له في أربعة أشهر.

هذا التراجع جاء عقب نشر ملخص آراء بنك اليابان لاجتماع أكتوبر، الذي أظهر انقسامًا بين صانعي السياسة النقدية اليابانية بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة. كما أشار الملخص إلى أن تحركات الين في سوق الصرف ستكون العامل الحاسم في تحديد هذا التوقيت.

ملخص أسعار الين الياباني اليوم

في تعاملات اليوم، ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.65% مقابل الين الياباني، حيث بلغ سعر صرف الين 153.61¥، مقارنة بسعر الافتتاح عند 152.62¥. وسجل أدنى مستوى له في التعاملات عند 152.61¥. أما يوم الجمعة الماضي، فقد أغلق الين مرتفعًا بنسبة 0.25% مقابل الدولار، في ثاني مكسب يومي على التوالي، بعد عمليات التعافي التي شهدها من أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 154.71¥.

البنك المركزي الياباني وآراؤه

أشار ملخص آراء اجتماع بنك اليابان في أكتوبر إلى انقسام بين أعضاء اللجنة النقدية حول توقيت رفع أسعار الفائدة. فقد حذر البعض من مخاطر التقلبات في السوق، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في حين أكد آخرون ضرورة توخي الحذر عند رفع أسعار الفائدة. على الرغم من ذلك، فقد أبقى بنك اليابان في اجتماعه في 30-31 أكتوبر على أسعار الفائدة منخفضة للغاية، مع الإشارة إلى أن المخاطر المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي بدأت بالتراجع، ما يعزز التوقعات بإمكانية رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

التوقعات المستقبلية بشأن رفع الفائدة

أوصى بعض أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان بالمضي في تطبيع السياسة النقدية بشكل تدريجي، مؤكدين ضرورة أن يتخذ البنك وقتًا كافيًا للتقييم قبل اتخاذ أي قرارات بشأن رفع الفائدة. كما أشار أحد الأعضاء إلى أن البنك يجب أن يكون حذرًا في رفع الفائدة لتجنب حدوث اضطرابات في الأسواق المالية.

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أظهر استطلاع أجرته وكالة “رويترز” في أكتوبر أن أغلبية ضئيلة من خبراء الاقتصاد يتوقعون أن بنك اليابان قد يمتنع عن رفع أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من أن حوالي 90% من هؤلاء الخبراء يتوقعون رفعها بحلول نهاية مارس 2025.

القلق بشأن ضعف الين

من جهة أخرى، أظهر الملخص أن ضعف الين في سوق الصرف أصبح مصدر قلق لدى صناع السياسات اليابانية، الذين يخشون تأثير ارتفاع تكاليف الواردات، خاصة الوقود والمواد الخام، على الاستهلاك المحلي. ومع ذلك، أشار الملخص أيضًا إلى أن بعض الأسر والشركات الصغيرة التي تأثرت بارتفاع تكاليف الواردات بدأت ترى بعض الفوائد في تراجع قيمة الين.

في ظل هذه التطورات، يبقى السوق الياباني في حالة ترقب، حيث تترقب الأسواق المزيد من الإشارات من بنك اليابان بشأن خطط السياسة النقدية المستقبلية.

المصدر : موقع انفستنغ