شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات المبكرة ليوم الخميس، معوضًا بعض خسائره الحادة التي تكبدها إثر بيانات التضخم التي جاءت أقل من التوقعات، والتي بلغت 0.54%.
وقد سجل الدولار أرباحًا بعد جلسة مليئة بالتطورات القوية في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، حيث قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بالإضافة إلى تباطؤ نمو التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو بأقل من توقعات السوق.
وجاء هذا الارتفاع في الدولار نتيجة لتصريحات محافظ الفيدرالي، جيروم باول، حول مسار السياسة النقدية في المؤتمر الصحفي الذي أعقب قرار الفائدة. حيث أكد باول أن الفيدرالي لم يتيقن بعد من أن التضخم يسير نحو الهدف المحدد، وأن الأجور في الولايات المتحدة لا تزال مرتفعة.
كما أشار باول إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بتحديد موعد لبدء دورة خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى توقعات الأسواق بأن الفيدرالي قد يحافظ على سياسته التشديدية لفترة أطول، وأن تباطؤ التضخم لا يعني بالضرورة نهاية هذا النهج، مما عزز تداولات الدولار بشكل إيجابي.
إضافة إلى ذلك، تلقى الدولار دعمًا قويًا من رفع الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للتضخم في الأعوام 2024 و2025 و2026 إلى 2.6% و2.3% و2.0% على التوالي، بينما كانت التوقعات السابقة تشير إلى استقرار التضخم عند 2.4% و2.2% و2.0%.
وفي تداولات يوم الخميس، ارتفع مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من العملات الأخرى) بنسبة 0.13% ليصل إلى حوالي 104.82 نقطة.