شهد اليورو ارتفاعاً عند افتتاح السوق الأوروبية يوم الخميس، حيث تراجع عن سلسلة من الخسائر التي استمرت ثلاثة أيام. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعمليات شراء من مستويات منخفضة، ليحافظ على استقراره فوق أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر ونصف مقابل الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التحرك قبيل صدور بيانات مهمة حول القطاعات الرئيسية في أوروبا خلال أكتوبر، والتي من المتوقع أن تقدم مؤشرات حول صحة الاقتصاد الأوروبي في الربع الأخير من العام. هذه البيانات قد تؤثر على تسعير توقعات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في ديسمبر المقبل.
نظرة سعرية
سعر صرف اليورو اليوم ارتفع بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0793$، مقارنةً بسعر افتتاحه عند 1.0782$، وسجل أدنى مستوى عند 1.0778$. على الرغم من ذلك، انتهت تعاملات يوم الأربعاء بتراجع بنسبة 0.15% مقابل الدولار، ليكون هذا التراجع الثالث على التوالي، حيث سجل اليورو أدنى مستوى له عند 1.0761$ بسبب تصريحات كريستين لاجارد وصعود العوائد الأمريكية.
اقرأ أيضاً: الدولار يستمر في الصعود للجلسة الثانية على التوالي
تصريحات لاجارد
أفادت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، يوم الثلاثاء أن التضخم في منطقة اليورو في طريقه للانخفاض وقد يصل إلى المستهدف البالغ 2% بسرعة أكبر مما كان متوقعاً. وأشارت إلى أن اتجاه السياسة النقدية أصبح واضحاً، لكن تخفيض معدل الفائدة الحالي البالغ 3.25% سيعتمد على البيانات الاقتصادية المستقبلية.
في تصريحاتها يوم الأربعاء، اتخذت لاجارد موقفاً أكثر حذراً، مشددة على ضرورة توخي الحذر في اتخاذ القرارات بشأن أسعار الفائدة. من جانبه، ذكر عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، ماريو سينتينو، أن البنك قد ينظر في تسريع تخفيف السياسة النقدية إذا أظهرت البيانات الاقتصادية استمرار تراجع التضخم.
توقعات أسعار الفائدة
أفادت مصادر لوكالة رويترز أن البنك المركزي الأوروبي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر، ما لم تظهر البيانات الاقتصادية خلاف ذلك. عقب هذه التعليقات، ارتفعت توقعات سوق المال لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر من 85% إلى 95%.
فجوة أسعار الفائدة
تتواجد فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حالياً عند 160 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية، وهي أكبر فجوة منذ يونيو 2022، مما يزيد الضغط على سعر صرف اليورو مقابل الدولار.
توقعات حول أداء اليورو
نتوقع في “أف اكس نيوز تودي” أنه إذا جاءت البيانات الأوروبية أكثر سلبية مما هو متوقع، فسيكون من الضروري تسريع خفض أسعار الفائدة الأوروبية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في قيمة اليورو.