انخفضت أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم الخميس، متراجعة عن المكاسب السابقة، وذلك بعد أنباء تفيد بأن أكبر منتج للنفط، السعودية، قد تتخلى عن هدفها لسعر النفط استعدادًا لزيادة الإنتاج.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.4% لتصل إلى 70.4 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 3.5% ليصل إلى 67.2 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 09:10 بتوقيت الرياض.
تستعد السعودية للتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر 100 دولار للبرميل مع زيادة الإنتاج، مما يشير إلى استعداد المملكة لفترة من انخفاض أسعار النفط. كان من المقرر أن ينهي أكبر مصدر للنفط في العالم وسبعة أعضاء آخرين في مجموعة أوبك+ تخفيضات الإنتاج طويلة الأمد اعتبارًا من بداية أكتوبر، لكن التأجيل لمدة شهرين أثار تساؤلات حول قدرة المجموعة على زيادة الإنتاج في المستقبل.
اقرأ أيضاً: كوميرز بنك يقدم تحليلات مهمة حول الزيادة الأخيرة في أسعار النفط الخام
على الرغم من هذا التغيير، يؤكد المسؤولون في المملكة التزامهم بإعادة الإنتاج كما هو مخطط في الأول من ديسمبر، حتى لو أدى ذلك إلى استمرار الأسعار في الانخفاض. يمثل هذا التحول تغييرًا كبيرًا في استراتيجية السعودية، التي قادت جهود خفض الإنتاج منذ نوفمبر 2022 للحفاظ على الأسعار مرتفعة.
في عام 2022، بلغ متوسط سعر خام برنت 99 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى في ثماني سنوات، لكن الأسعار تراجعت منذ ذلك الحين. وقد ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الجلسة بفضل مؤشرات على ارتفاع الطلب على الوقود وتراجع المخزونات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، لكن المخاوف بشأن الطلب العالمي، خصوصًا في الصين، ما زالت تؤثر على السوق.
تجاهلت السوق أيضًا البيانات التي أظهرت طلبًا قويًا في الولايات المتحدة، حيث أفادت إدارة معلومات الطاقة بتراجع مخزونات النفط أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة ارتفاع الطلب على البنزين إلى أكثر من 9 ملايين برميل يوميًا وارتفاع الطلب على وقود المقطرات إلى أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا.
تراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في سبتمبر بأكبر نسبة منذ ثلاث سنوات، وسط مخاوف متزايدة بشأن سوق العمل. ومن المتوقع صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في 4 أكتوبر، مع متابعة الأحداث في الشرق الأوسط عن كثب.
