تراجعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات يوم الاثنين بسبب بيانات التوظيف الأمريكية ، حيث زادت التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بشكل أقل في نوفمبر بعد صدور بيانات قوية عن سوق العمل. ينتظر المستثمرون أيضًا بيانات التضخم وتعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على مزيد من الإشارات حول السياسة النقدية.
حسب بيانات وزارة العمل، ارتفع عدد الوظائف المضافة في الاقتصاد الأمريكي إلى 254 ألف وظيفة في سبتمبر، مقارنةً بالـ 159 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما يتجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة 147 ألف وظيفة. كما تراجع معدل البطالة إلى 4.1% من 4.2%.
أدى تقرير الوظائف القوي إلى تهدئة التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بشكل كبير، مما دعم عقود مؤشر الدولار الأمريكي وضغط على أسعار الذهب. ويعتقد المتعاملون الآن أن هناك احتمالا بنسبة 98% بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط في الشهر المقبل، وفقًا لأداة متابعة الفائدة.
وفي سياق متصل، قال ييب جون رونج، استراتيجي السوق في آي جي، إن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد تدعم الذهب كملاذ آمن، مما يخفف من الضغوط الهبوطية الناتجة عن توقعات خفض الفائدة. عادةً ما تميل السبائك إلى أن تكون استثمارًا مفضلًا في بيئات الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
هذا الأسبوع، سيتركز اهتمام المستثمرين على محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة. كما من المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي.
وعند التسوية يوم الجمعة، تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.45%، أي ما يعادل 11.4 دولار، لتصل إلى 2667.8 دولار للأوقية، مما أدي إلى محو المعدن الأصفر مكاسبه للأسبوع وينهي سلسلة ارتفاع استمرت ثلاثة أسابيع.
أما الذهب الفوري، فقد انخفض بنسبة 0.5% ليصل إلى 2641 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 2660 دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة 0.3%. في الجهة المقابلة، استقرت عقود مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 102.28 نقطة.
بالنسبة للمعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.2% إلى 32.11 دولار، وخسر البلاتين 0.4% ليصل إلى 983.67 دولار، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1017.63 دولار.