في الأسواق المالية اليوم، شهدت العقود الآجلة للسندات الأمريكية تراجعًا، بينما ارتفع الدولار، وذلك ردًا على التطورات السياسية الأخيرة في الولايات المتحدة. المستثمرون يعزون هذا التحرك إلى التوقعات المتزايدة بفوز المرشح الرئاسي دونالد ترامب في الانتخابات القادمة، مما أثار موجة جديدة من عدم اليقين السياسي.
تميزت الأسواق بظروف تداول ضعيفة نسبيًا نظرًا للعطلة في اليابان، مما أدى إلى نشاط محدود في وقت مبكر. وسجل الدولار ارتفاعًا طفيفًا، بينما شهدت العقود الآجلة لسندات الخزانة انخفاضًا. وكان المستثمرون قد ردوا سابقًا على الاحتمالات المتزايدة لفوز ترامب بزيادة عوائد سندات الخزانة، في توقعات بأن سياساته الاقتصادية قد تسهم في تعزيز التضخم وزيادة الديون.
من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية المقترحة والتي تم اقتراحها من قبل ترامب إلى ارتفاع الأسعار، مما قد يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمستهلكين. بالإضافة إلى ذلك، قد تسفر القيود المحتملة على الهجرة التي اقترحها عن تضييق سوق العمل والضغط على الأجور.
اقرأ أيضاً: بعد محاولة اغتيال “دونالد ترامب”، اليورو يتراجع من أعلى مستوى له خلال خمسة أسابيع
أشار رونج رين جوه، مدير محفظة في Eastspring Investments في سنغافورة، إلى أن السوق يتفاعل بشدة مع احتمالية فوز ترامب، مما يعكسه ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة عوائد سندات الخزانة. ويتوقع المحللون استمرار هذا النمط خلال الأسبوع المقبل، خاصة في حالة تحسن فرص ترامب بعد الأحداث الأخيرة.
أظهرت منصة التنبؤات عبر الإنترنت PredictIT أن احتمالية فوز الجمهوريين بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلغت 66 سنتًا، مقارنة بـ 60 سنتًا يوم الجمعة، مما يعكس تفوق الجمهوريين حاليًا على الديمقراطيين في الانتخابات.
شهد الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الين الياباني، ليتداول عند 158.15، على الرغم من أنه لم يصل إلى الذروة الأخيرة عند 161.96، مما يشير إلى تأثره بالتدخلات المحتملة. انخفض اليورو إلى 1.0883 دولار، بينما ارتفع مؤشر الدولار إلى 104.20.
هبطت العقود الآجلة لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 13 نقطة، مع توقف السندات النقدية عن التداول بسبب العطلة في اليابان. لم تشهد العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أي تغيير يذكر، على الرغم من إغلاق مؤشر نيكاي الياباني. ورغم ذلك، تم تداول العقود الآجلة للمؤشر الياباني عند 41,300، متجاوزة بقليل آخر إغلاق نقدي عند 41,190.
من المتوقع أن يكون الأسبوع المقبل حافلاً بالبيانات الاقتصادية، بداية من أرقام الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الثاني ومتابعة بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لشهر يونيو من الصين. كما يُتوقع أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمة للحديث عن أرقام التضخم وتأثيرها على الاقتصاد.
المصدر : موقع انفستنغ
