انخفض صافي ثروة دونالد ترامب بمقدار مليار دولار مع تراجع أسهم شركته العاملة في مجال التواصل الاجتماعي، حيث يأتي ذلك بعد أن كشفت عن خسارة أكثر من 58 مليون دولار في عام 2023، مع انخفاض تدفق إيرادات منصة (تروث سوشيال – Truth Social) الخاصة بالرئيس الأمريكي السابق.
وانخفض سهم شركة (ترامب ميديا أند تيكنولوجي جروب – Trump Media & Technology Group Corp) بنسبة 21٪ يوم الاثنين إلى 48.66 دولارًا للسهم، أي أقل من مستوى سعر بدء تداوله البالغ 49.95 دولاراً لشركة الشيكات الفارغة التي اندمجت معها قبل أسبوع.
ويمتلك ترامب 57% من الشركة، وفقًا للإيداعات المقدمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية، وتبلغ قيمة حصته الآن 3.76 مليار دولار على الورق. وبعد تراجع السهم، وصل صافي ثروته إلى 6.4 مليار دولار، بانخفاض قدره 14%، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
حققت شركة “ترامب ميديا” إيرادات بقيمة 4.1 مليون دولار فقط للعام بأكمله، حسبما ورد في النتائج في عرض تقديمي صباح يوم الاثنين، مما يؤكد مدى ثراء قيمتها مقارنة بأقرانها. وبينما لا تعلن الشركة عن أرقام المستخدمين النشطين، كشفت في نشرة إصدارها في فبراير فقط أن “ترامب سوشيال” لديها حوالي 9 ملايين اشتراك عبر منصاتها.
فيما لا تزال الشركة تحقق مكاسب هائلة هذا العام حتى الآن، حيث تبلغ قيمتها السوقية حوالي 6.6 مليار دولار بعد أن جذبت تجار التجزئة.
وفي الوقت نفسه، ريديت – التي تم طرحها للاكتتاب العام الشهر الماضي ولها تقييم مماثل – كان لديها 267.5 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا في الربع الأخير، وحققت إيرادات بقيمة 804 ملايين دولار في العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، تكبدت شركة سناب، التي تبلغ قيمتها السوقية 19 مليار دولار، خسارة صافية قدرها 1.3 مليار دولار من مبيعات بقيمة 4.6 مليار دولار في العام الماضي. وقدرت سناب (NYSE:SNAP) عدد المستخدمين النشطين يوميًا للربع الأول بحوالي 420 مليونًا.
على عكس شركات وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية التي تروج لمقاييس مثل المستخدمين النشطين أو الإيرادات لكل مستخدم، فإن شركة ترامب (NASDAQ:DJT) ميديا “تعتقد أن الالتزام بمؤشرات الأداء الرئيسية التقليدية” يمكن أن “يحول تركيزها عن التقييم الاستراتيجي فيما يتعلق بتقدم ونمو أعمالها”، وفقًا إلى نشرة الإصدار.
وتظهر التسجيلات أنه عندما استفسر المنظمون عن عدد الاشتراكات والمستخدمين في شركة “تروث سوشيال”، ردت الشركة، وكشفت في النهاية فقط عن عدد الاشتراكات.
ولا يستطيع ترامب بيع الحصة على الفور بسبب اتفاقية تأمين مدتها ستة أشهر، مما يعيق قدرته على تسييل الأسهم وتخفيف أزمته النقدية الحالية.
