دعت منظمة العفو الدولية، يوم الاثنين، الاحتلال الصهيوني إلى الإفراج عن كافة العاملين في القطاع الصحي الذين تم اعتقالهم، وفي مقدمتهم مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صافية، “دون إبطاء، ومن دون أي شروط”.
وأكدت المنظمة أن الدكتور أبو صافية، الذي كان منذ أشهر طويلة يمثل الصوت الحي للقطاع الصحي المنهار في غزة، استمر في مناشداته لحماية مستشفاه، وعمل في ظروف لا إنسانية، رغم المأساة التي تعرض لها بفقدان ابنه.
كما أضافت المنظمة أن الهجوم الأخير، الذي يشكل جزءاً من سلسلة الاعتداءات على المنشآت الصحية في شمال غزة في الشهرين الماضيين، أدى إلى تعطيل مستشفى كمال عدوان عن العمل، ليصبح بذلك آخر مستشفى رئيسي في المنطقة خارج الخدمة.
وجددت المنظمة التأكيد على ضرورة أن يقوم الاحتلال الصهيوني بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الفلسطينيين بشكل تعسفي، ولا سيما العاملين في المجال الصحي.
تصفح أيضاً: شعبان الدلو: شاب من غزة تعرض للاحتراق حياً جراء الإبادة الإسرائيلية
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك عاجلاً لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة، مؤكدةً أن “المستشفيات والعاملون في القطاع الصحي ليسوا أهدافاً”، وأن على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الهجمات الإسرائيلية وضمان تحقيق العدالة.
وكان الدكتور حسام أبو صافية، الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، قد اعتقلته قوات الاحتلال خلال مداهمتها لمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا يوم الجمعة، ولا يزال مكانه غير معلوم.
ورفض أبو صافية عدة أوامر من الاحتلال بمغادرة المستشفى بعد أن فرضت قوات الاحتلال حصاراً خانقاً على شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر، حيث منعت إمدادات الغذاء والمياه عن الفلسطينيين في المنطقة، بينما استمرت غارات الاحتلال الجوية والقصف المدفعي، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن الدكتور أبو صافية تعرض للضرب المبرح بالعصي والهراوات من قبل قوات الاحتلال، التي أجبرته على ارتداء ملابس خاصة بالسجناء. ويعد هذا الاعتقال الثاني للدكتور أبو صافية خلال شهرين، في وقت يستمر فيه الاحتلال بتنفيذ حملاته الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
