استعد لمفاجأة من بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث من المتوقع أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة في غضون بضعة أشهر ويمتد هذا الخفض حتى الصيف المقبل، بحسب محللي سيتي بنك.
في مذكرة حديثة، أشار المحللون إلى علامات جديدة على تباطؤ الاقتصاد قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ثماني مرات، بدءًا من سبتمبر وحتى يوليو 2025.
هذا الخفض سيعني تقليل سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، من 5.25%-5.5% حاليًا إلى 3.25%-3.5%، لتبقى هذه النسبة حتى نهاية عام 2025.
اقتصاد يتباطأ وترقب لشهادة باول
أكد محللو سيتي بقيادة كبير الاقتصاديين الأمريكيين أندرو هولينهورست أن الاقتصاد يظهر تباطؤًا وسط تراجع ضغوط التضخم. على سبيل المثال، مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن معهد إدارة التوريدات انخفض فجأة إلى المنطقة السلبية، وتقرير الوظائف الشهري أظهر ارتفاع معدل البطالة إلى 4.1%.
تؤكد البيانات بجانب تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأخيرة أن أول خفض للفائدة قد يكون في سبتمبر.
اليوم، سيدلي باول بشهادته نصف السنوية أمام الكونجرس، ومن المتوقع أن يتم التدقيق في تصريحاته عن كثب لمعرفة موقف الاحتياطي الفيدرالي من التضخم وخطط الفائدة المستقبلية. المحللون يتوقعون أن يشدد باول على التقدم المحرز في الحد من التضخم، مع تأكيده على الحاجة لمزيد من العمل لتحقيق معدل تضخم مستدام بنسبة 2%.
علامات ضعف أخرى
المذكرة أشارت إلى علامات ضعف أخرى في تقرير الوظائف. على سبيل المثال، في حين أن بيانات التوظيف الرئيسية لشهر يونيو كانت تبلغ 206,000 وظيفة، فإن الأشهر السابقة تم تعديلها بالخفض. كما شهد قطاع الخدمات المؤقتة انخفاضًا بقدر 49,000 وظيفة.
أشار سيتي إلى أن مؤشر الركود “قاعدة السهم” قد يتفعل في أغسطس إذا استمرت البطالة في الارتفاع.
كان هولينهورست متناقضًا هذا العام بشأن الاقتصاد، محذرًا من هبوط حاد وأن تخفيضات الفائدة قد لا تكون كافية لمنع ذلك. وأضاف أن الركود المعتدل قد لا يؤدي إلى توافق سياسي كافٍ لمزيد من الإنفاق الحكومي لتحفيز الاقتصاد.
وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، أشار هولينهورست إلى أن الركود الحاد قد يؤدي إلى توافق سياسي لمزيد من الإنفاق الحكومي، ولكن الركود المعتدل قد لا يحقق ذلك. وأكد أيضًا أن تخفيضات الفائدة قد لا تحفز النشاط الاقتصادي بالشكل المطلوب، خاصة مع ارتفاع العجز والتضخم الذي يضيف ضغوطًا صعودية.