في مقابلة مع جيانا سميالك من صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة، وصف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توم باركين، تقرير وظائف يوليو بأنه “معقول”، رغم التباطؤ الكبير في المكاسب الوظيفية. باركين قلل من أهمية الدعوات التي تدعو إلى تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، مشيرًا إلى أن التخفيضات الكبيرة عادة ما تُرتبط بالاقتصاد الذي يتدهور بسرعة.
اقرأ أيضاً: مؤشرات البورصة الأمريكية تسجل أرقامًا قياسية جديدة
أظهر تقرير الوظائف الرسمي لشهر يوليو زيادة قدرها 114,000 وظيفة في القطاع غير الزراعي، وهو أقل بكثير من التوقعات وأدنى مستوى منذ يناير 2021، مقارنة بـ179,000 وظيفة معدلة في يونيو. الاقتصاديون كانوا يتوقعون زيادة قدرها 177,000 وظيفة في يوليو. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% من 4.1% في يونيو، ليسجل الارتفاع الرابع على التوالي، بينما انخفض متوسط نمو الأجور في الساعة إلى 0.2% من 0.3% في الشهر السابق.
في ضوء هذه البيانات، قام سيتي بنك Citi بتعديل توقعاته بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أنه يتوقع الآن أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل هذا العام، في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر، في محاولة لتحقيق هبوط ناعم. علاوة على ذلك، يعتقد سيتي بنك أن هناك احتمالاً واقعياً بأن يكون التخفيض الأول بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.
من ناحية أخرى، لم يؤيد باركين فكرة التخفيضات الكبيرة، مؤكدًا أن أعضاء الاحتياطي الفيدرالي المصوتين سيراجعون أرقام الوظائف لشهر أغسطس للحصول على مزيد من الأدلة حول وتيرة التباطؤ في سوق العمل. بيانات أغسطس ستصدر قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 17-18 سبتمبر.
في الأسواق، تراجعت المؤشرات الأمريكية الرئيسية بشكل حاد بنهاية جلسة يوم الجمعة، مسجلة أسوأ أداء لها منذ انهيارات كورونا. انخفضت مؤشرات داو جونز وناسداك وإس آند بي 500، متأثرةً بضعف نتائج الأرباح لشركة إنتل وتصفية الأسهم التكنولوجية الكبرى. في ذات الوقت، تراجع الذهب بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتراجع مؤشر الدولار خلال الجلسة العاصفة.