شهدت أسعار النفط والغاز الطبيعي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الاثنين، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك والصين. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن هذه الزيادة ستكون مؤقتة، وأن الأسعار قد تنخفض على المدى البعيد وفقا لبيانات انفستنغ .
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على السلع الصينية، مع تطبيق رسوم مخفضة بنسبة 10% على موارد الطاقة الكندية.
سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 1.75% ليصل إلى 73.8 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة للبنزين بنسبة 2.81% لتسجل 2.11 دولار للغالون. كما ارتفع خام برنت بنسبة 0.71% ليصل إلى 76.21 دولارًا للبرميل، وزادت عقود الغاز بنسبة 7.7% إلى 3.279 دولار.
وفقًا لأحدث البيانات، سجلت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الكندي مستوى قياسيًا بلغ 4.3 مليون برميل يوميًا في يوليو 2024، بعد توسيع خط أنابيب “ترانس ماونتن” في كندا. وعلى الرغم من الارتفاع الحالي، يعتقد المحللون أن هذه الزيادة في الأسعار ستكون مؤقتة، إذ قد تؤدي التعريفات إلى ركود اقتصادي عالمي، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط في المستقبل.
وقال آندي ليبو، رئيس شركة “ليبو أويل أسوشيتس”، إن الارتفاع المؤقت في أسعار النفط قد يتبعه تراجع بسبب الإجراءات الانتقامية من الدول المختلفة، مما سيؤدي إلى إعادة توزيع الإمدادات، حيث ستتجه كندا والمكسيك إلى تصدير كميات أكبر إلى أسواق أخرى مثل أوروبا وآسيا.
من جهة أخرى، أشار سول كافونيك من “MST ماركي” إلى أن منتجي النفط في كندا والمكسيك قد يواجهون خصومات كبيرة في الأسعار بسبب محدودية القدرة التكريرية ومسارات التصدير البديلة.
فيما توقع بنك “غولدمان ساكس” أن تتسبب هذه التعريفات في ضغط على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط، مما سيسهم في انخفاض الأسعار. كما أضاف البنك أن الضغط المتزايد على الطلب قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط في الربع المقبل، خاصة مع الضغوط التي يتعرض لها تحالف “أوبك+” لتخفيض الإنتاج.
تجدر الإشارة إلى أن “أوبك+” ستعقد اجتماعًا يوم الاثنين لمناقشة سياسات الإنتاج، ولكنها لم ترد بعد على طلب ترامب بتخفيض الأسعار.