أطلقت تايوان أول كتاب مدرسي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مع بدء العام الدراسي الجديد. وقد تم إدخال هذا الكتاب في عدد من المدارس، مما يمثل تحولاً ملحوظاً في أساليب التعليم الحديثة.
ميزات الكتاب المدعوم بالذكاء الاصطناعي
تتميز هذه الأداة التعليمية المبتكرة بإمكانية توليد أسئلة مباشرة، وعرض إجابات الطلاب مع تقييم دقتها، بالإضافة إلى تقديم تقييمات مخصصة وملخصات تتناسب مع أداء كل طالب.
وأكد رئيس مجموعة النشر التعليمية، هوانغ هوي-تشونغ، أن “الكتب المدرسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعزز تفاعل الطلاب وتمكن المعلمين من مراقبة تقدمهم بشكل فوري”، مشيراً إلى أهمية تمكين المعلمين من تعديل خطط الدروس في الوقت الحقيقي دون قيود مسبقة.
اقرأ أيضاً: السعودية تستعد اليوم لإطلاق أولومبياد الذكاء الاصطناعي بمشاركة 25 دولة
وأضاف هوانغ: “من خلال هذا النظام، نهدف إلى زيادة اهتمام الطلاب بالتعلم كخطوة أولى. وعندما يتمكن المعلم من معرفة مستوى كل طفل في الوقت المناسب، فإن ذلك يساعد في تعزيز العملية التعليمية”.
السياق الإقليمي والدولي
يأتي هذا التطور في إطار توجه عالمي متزايد نحو دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم. حيث بلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في القطاع التعليمي 3.5 مليار دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 36% سنوياً، ليتجاوز 55 مليار دولار بحلول عام 2032.
كما تُعِدُّ حكومة كوريا الجنوبية لإدخال كتب مدرسية رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للطلاب بدءاً من سن 8 سنوات بحلول عام 2025، مما أثار قلق العديد من الآباء.
آفاق مستقبلية
تستمر الجامعات التايوانية في تطوير مناهج تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتفكر وزارة التعليم التايوانية في تشكيل تحالف يضم 25 مؤسسة تعليمية عليا.
كما يرى الخبراء في قطاع التعليم أن التعلم الفعّال يجب أن يتضمن استخدام التقنيات الحديثة لتحقيق إنجازات تعليمية مبتكرة.
إن هذا الإنجاز يعكس رؤية تايوان المستقبلية في مجال التعليم، ويؤكد التزامها بتوفير أدوات تعليمية متطورة تسهم في رفع مستوى التعليم وتحفيز الطلاب نحو تحقيق طموحاتهم الأكاديمية.
Pingback: الإمارات تستثمر في الرقائق الإلكترونية لتعزيز مستقبل الصناعة