أفاد تقرير حديث من شركة تحليلات البلوكشين “تشيناليسيس” بأن غسل الأموال يتم بشكل متزايد باستخدام العملات المشفرة، حيث يُستخدم هذا النوع من الأصول لإخفاء أصول وتحركات الأموال غير القانونية. تكشف الدراسة التي نفذتها الشركة عن أن العملات المشفرة تُستخدم في جرائم مثل تهريب المخدرات وعمليات الاحتيال، نظراً لخصائصها العابرة للحدود والقدرة على التحويل الفوري والمكلفة بشكل أقل عمومًا.
الانتشار الواسع للعملات المشفرة في غسل الأموال
يُعتبر الانتشار المتزايد للعملات المشفرة مؤشراً على أنها أصبحت أداة شائعة في عمليات غسل الأموال، حيث تُستخدم بلا تمييز في مختلف أنواع الجرائم المالية. وفي عام 2024، أشارت التقارير إلى أن غسل الأموال عبر العملات المشفرة يُشمل جميع أشكال الجريمة المالية، وليس فقط التي ترتبط بالمعاملات الرقمية.
الممارسات والتحديات في تعقب عمليات الغسيل
منذ عام 2019، تم نقل ما يُقدر بحوالي 100 مليار دولار من الأموال من محافظ غير قانونية إلى خدمات التحويل، حيث يُحول الجناة الأموال المشفرة إلى نقدية بطرق غير قانونية. ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن هذه الأنشطة يمكن تتبعها وتحليلها بفضل شفافية تقنية البلوكشين، على الرغم من التحديات المتعلقة بتعقب الجرائم المالية.
مستقبل غسل الأموال عبر العملات المشفرة
من المتوقع أن يتزايد انتشار غسل الأموال عبر العملات المشفرة مع توسع استخدام الكريبتو في الدول المختلفة، وفقًا لتقرير تشيناليسيس، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز الرقابة والتنظيم في هذا القطاع.