أفاد محللو “كابيتول إيكونوميكس” يوم الأربعاء أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو يشير إلى احتمال خفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس بدلاً من 50 نقطة أساس.
وفقًا للبيانات، شهد مؤشر أسعار المستهلك لجميع البنود زيادة بنسبة 0.15%، بينما ارتفع المؤشر الأساسي بنسبة 0.18% على أساس شهري في يوليو، مما يعكس استمرار الاتجاه التضخمي بقوة بعد الانتكاس المؤقت في الربع الأول.
على الصعيد السنوي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 2.9% في يوليو، متراجعًا قليلاً عن نسبة 3.0% التي سجلها في يونيو.
وقد توقع الاقتصاديون أن تكون بيانات يوليو متماشية مع معدل يونيو. كما شهد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني العناصر الأكثر تقلبًا مثل الغذاء والطاقة، زيادة بنسبة 3.2% على مدار الاثني عشر شهرًا حتى يوليو، وهي نسبة أقل قليلاً من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.3%.
اقرأ أيضاً: الفيدرالي يوضح قراره المنتظر: هل سيكون خفض الفائدة بربع نقطة أم نصف نقطة؟
تأتي هذه الأرقام بعد تقرير مؤشر أسعار المنتجين لشهر يوليو، الذي جاء دون التوقعات يوم الثلاثاء، مما يعزز الرأي القائل بأن الضغوط التضخمية ما زالت معتدلة. ويبدو أن هذه الظروف توفر للبنك المركزي الأمريكي مجالًا لمراجعة أسعار الفائدة، التي استقرت عند نطاق 5.25% – 5.50% لأكثر من عام.
استنادًا إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين، تقدر “كابيتول إيكونوميكس” أن أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية ارتفعت بنسبة 0.17% الشهر الماضي.
ومع ذلك، فإن تأثيرات الأساس غير المواتية قد تدفع معدل التضخم السنوي الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.7% من 2.6%. يتوقعون أن يكون المعدل السنوي لشهر واحد عند 2.0%، والمعدل السنوي لثلاثة أشهر عند 2.1%، والمعدل السنوي لستة أشهر سينخفض إلى 2.7% من 3.4%.
وخلص المحللون إلى أن “تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو يقدم مزيدًا من البيانات الإيجابية ويدعم خفض سعر الفائدة في سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس”. وأضافوا أن التقرير “يعزز الدعم لخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، لكنه لا يشير إلى ضغوط سعرية كافية لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس”.
