بدأت يوم الاثنين مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في مبنى الكابيتول الأمريكي، في أجواء غير تقليدية بسبب درجات الحرارة المنخفضة بشكل غير مسبوق. ورغم الحضور الكبير لبعض الشخصيات البارزة من قادة دول ورؤساء تنفيذيين لشركات، إلا أن العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة لم تحضر المراسم، ما أثار تساؤلات بشأن الغائبين عن الحدث.
لكن ما يميز هذا الحفل عن حفلات التنصيب التقليدية للرؤساء الأمريكيين هو أن ترامب قد اختار خرق التقليد في دعواته لحضور الحفل. فقد تضمنت قائمة المدعوين قادة دول، بعضهم من حلفاء ترامب المقربين، بينما شملت أيضاً بعض منافسيه السياسيين. حسب وكالة رويترز، يُتوقع أن كان هناك نحو 500,000 ضيف في الحفل، بما في ذلك سبعة من رؤساء الدول الحاليين واثنين من القادة السابقين.
تصفح أيضاً: ترامب يعود إلى البيت الأبيض وسط وعود بتغييرات جذرية وبداية حقبة جديدة
وفيما يتعلق بالتقاليد الأمريكية، فغالباً ما تكون حفلات التنصيب محصورًة في نطاق داخلي، حيث يُؤدي الرئيس ونائبه اليمين أمام مسؤولين أمريكيين، وعدد من الرؤساء السابقين، وكبار الشخصيات الأمريكية على درجات مبنى الكابيتول، مع السماح للجمهور بمشاهدته من المساحات المحيطة. إلا أن هذا التنصيب سيكون مميزاً، حيث سيجمع بين الكلمات الرسمية والعروض الفنية وعروض الاستعراض.
من لم يحضر تنصيب ترامب؟
لم يكن غياب بعض الشخصيات عن مراسم تنصيب ترامب حدثاً عادياً. من أبرز الغائبين كانت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي اختارت عدم الحضور دون تقديم سبب واضح لهذا الغياب. ويعتبر هذا الغياب هو الوحيد بين السيدات الأوليات الحاضرات سابقًا في تنصيب ترامب في عام 2017. كما غابت عن الحفل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي لم تفصح عن سبب غيابها، مما يجعل غيابها من أبرز الغيابات في المراسم.
لم تقتصر الغيابات على الشخصيات السياسية فقط، بل شملت أيضًا العديد من الأسماء اللامعة التي لم تجد طريقها إلى حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب. وقد كان من بين الغائبين بعض أعضاء الإدارة السابقة وأفراد آخرين من العائلة السياسية الأمريكية. هؤلاء الغائبون شكلوا جزءاً من المواقف السياسية المختلفة التي أحاطت بهذه المناسبة.
كان لغياب الشخصيات البارزة أثر كبير في الحفل، حيث أن غياب بعض القادة السياسيين والاجتماعيين قد سلط الضوء على الانقسامات السياسية داخل البلاد.
في مقدمة الحضور، كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي تولى منصب الرئيس للمرة الأولى، وبجانبه أربعة من رؤساء الولايات المتحدة السابقين: بيل كلينتون، جورج بوش الابن، باراك أوباما، وجو بايدن. كذلك، كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تنافست ضد ترامب في انتخابات 2024، من بين الحضور، بالإضافة إلى نائب الرئيس السابق مايك بنس، ونائب الرئيس السابق دان كويل.

ومن بين الحضور أيضاً، كان هناك شخصيات بارزة مثل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وجميع قضاة المحكمة العليا الأمريكية التسعة، بما في ذلك القاضي السابق ستيفن بريير. كما شهدت المراسم حضور أعضاء الحكومة المقترحة من قبل ترامب، مثل بيت هيغسيت، كريستي نويم، دوغ بورغوم، ماركو روبيو، إليس ستيفانيك، مايك والتز، روبرت ف. كينيدي جونيور، وتولسي غابارد.

وقد حضر أيضاً عدد من أعضاء الحزب الجمهوري، بمن فيهم رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، وجون بوهنر، وكيفن مكارثي. كما كانت هناك شخصيات بارزة مثل السيناتور ميتش ماكونيل وزوجته إلين تشاو، وزيرة النقل السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد اختار عدم حضور مراسم تنصيب الرئيس جو بايدن في عام 2021، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يغيب عن الحفل في أكثر من 150 عاماً.
من لم تتم دعوتهم؟
- كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة، لم يتلق دعوة رسمية لحضور الحفل، كما أكد مكتبه يوم الخميس. ورغم ذلك، تمت دعوة السياسي البريطاني اليميني المتطرف نايجل فاراج من حزب “إصلاح المملكة المتحدة”، ومن المتوقع أن يكون حاضراً في الحفل.
- أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، تم استبعادها من قائمة المدعوين، إلى جانب معظم دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء حلف الناتو.
- أولاف شولتز، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي يتولى قيادة أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، تم تجاهله أيضاً.
- ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، رغم علاقته الطيبة مع ترامب، إلا أنه لن يحضر شخصياً، حيث سيمثل الهند وزير الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار.
- إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا، لم يتلق دعوة لحضور الحفل رغم العلاقة الوطيدة مع ترامب، في حين تم دعوة السياسي اليميني المتطرف إريك زمور بدلاً منه.
من تمت دعوتهم؟
- خافيير ميلي، رئيس الأرجنتين، الذي أكد حضوره بعد أن مدح ترامب ميلي بوصفه “الرجل الذي يمكنه جعل الأرجنتين عظيمة مرة أخرى”.
- شي جين بينغ، رئيس الصين، الذي تمت دعوته في ديسمبر الماضي، رغم الحرب التجارية المستمرة بين البلدين. لكنه لن يحضر شخصياً، حيث سيمثل الصين نائب الرئيس هان تشينغ.
- جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، قد تكون حاضرة إذا سمح لها جدول أعمالها.
- فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، الذي يعد من أبرز مؤيدي ترامب، قد لا يتمكن من حضور الحفل بسبب ارتباطه بخطاب حكومي.
- دانيال نوبوا، رئيس الإكوادور، الذي أعلن أنه سيوقف حملته الانتخابية ليتمكن من حضور الحفل.
- نجيب بوكيلي، رئيس السلفادور، لم يؤكد بعد ما إذا كان سيحضر.
- جاير بولسونارو، الرئيس البرازيلي السابق، المعروف بلقب “ترامب المناطق الاستوائية”، تم دعوته لكنه لن يتمكن من حضور الحفل بسبب حظر السفر المفروض عليه.
- ماتيوس مورافيتسكي، رئيس وزراء بولندا السابق، الذي أصبح مؤخراً قائد حزب المحافظين الأوروبيين والإصلاحيين في البرلمان الأوروبي، سيحضر الحفل أيضاً.