شهد طرح أرامكو الأخير إقبالًا هائلاً من المستثمرين، حيث تم بيع كامل الأسهم خلال ساعات. لكن من هم هؤلاء المستثمرون؟
لا تتوفر تفاصيل حول توزيع المشترين، لكن تشير بعض المؤشرات إلى أن المستثمرين الغربيين قد لا يكونون حاضرين بشكل كبير.
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن أرامكو قد لا تكون جذابة للمستثمرين الغربيين بسبب عائدات الأرباح المنخفضة مقارنة بشركات النفط الكبرى الأخرى مثل إكسون وشل وبي بي.
على الرغم من أن أرامكو قد ضاعفت عائدات أرباحها في السنوات الأخيرة، إلا أن التركيز على نمو الأرباح قد يؤدي إلى زيادة الاقتطاعات، مما قد يؤثر على أدائها العام.
تُضاف إلى ذلك مخاوف بشأن ملكية أرامكو من قبل الحكومة السعودية، مما يجعلها “ذراعًا للدولة” مع “مهمة إضافية تتجاوز مجرد تعظيم العائدات للمساهمين”.
يُعتقد أن الهدف من الطرح الثانوي كان جمع الأموال لبرنامج “رؤية 2030” للمملكة العربية السعودية، والذي يعاني من نقص في التمويل بسبب انخفاض أسعار النفط.
مع ذلك، قد تُشكل تقلبات أسعار النفط، بالإضافة إلى ملكية الحكومة، تحديات لجذب المستثمرين الدوليين على المدى الطويل.
يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيظل طرح أرامكو جذاب للمستثمرين الغربيين في ظل التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة؟
نحتاج إلى مزيد من الوقت لرؤية تأثير الطرح الثانوي على استراتيجية أرامكو وقدرتها على جذب المستثمرين الدوليين في المستقبل.