أطلق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أحدث جولة من تخفيض أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وتثير مؤسسة يارديني للأبحاث تساؤلات حول ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي يتبنى سياسة تيسير في ظل النمو الاقتصادي الحالي.
خفضت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سعر الفائدة القياسي إلى نطاق يتراوح بين 4.75% و5.0%، وهو أول تخفيض لها منذ مارس 2020، بعد أن أبقت تكاليف الاقتراض عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقدين لمدة تجاوزت العام.
اقرأ أيضاً: الفيدرالي الأمريكي يقلص سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية والأسواق تشهد تقلبات ملحوظة
تاريخياً، كانت معظم جولات التيسير النقدي التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي تتبع الأزمات المالية التي سرعان ما تطورت إلى أزمات ائتمانية على مستوى الاقتصاد، مما أدى إلى ركود، كما أشار محللو يارديني للأبحاث في مذكرة بتاريخ 17 سبتمبر.
منذ عام 1960، قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بأكثر من 500 نقطة أساس في المتوسط خلال جولات التيسير.
لذا، ليس من المستغرب أن سوق العقود الآجلة للفائدة الفيدرالية يتوقع بشكل متزايد تخفيضات إضافية بمقدار 200 نقطة أساس، بعد التخفيض الذي تم يوم الأربعاء بمقدار 50 نقطة أساس، خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
مع ذلك، تشير أبحاث يارديني إلى أن معظم جولات التيسير السابقة بدأت من مستويات أعلى بكثير من أسعار الفائدة الحالية. كما أن الاحتياطي الفيدرالي قام بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ثلاث مرات فقط خلال دورة التيسير النقدي لعام 1995، وهي الأحدث من نوعها.
“نعتقد أن خفض سعر الفائدة الفيدرالية بشكل سريع للغاية قد يؤدي إلى طفرة اقتصادية، حيث ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بشكل سريع، ولكن مع زيادة المخاطر التضخمية. كما قد يتسبب ذلك أيضاً في تراجع سوق الأسهم بشكل يشبه ما حدث في التسعينيات.”
