تُعتبر شركة لوسيد موتورز (NASDAQ) من أبرز الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية، حيث أثبتت قدرتها على تقديم منتج متميز، مثل طرازها الرائد “لوسيد إير”، الذي حاز على تقييمات إيجابية.
كما تخطط الشركة لإطلاق طراز جديد من سيارات الدفع الرباعي قريبًا. رغم ذلك، تواجه لوسيد تحديات كبيرة، حيث تكبدت خسائر كبيرة أثناء محاولتها زيادة إنتاجها بما يكفي لدعم أعمالها ماليًا.
استثمار جديد ودعمه للأعمال
مؤخراً، تلقت لوسيد دفعة قوية من خلال استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من صندوق الاستثمار العام السعودي (PIF). تقول إدارة الشركة إن هذا التمويل سيمكنها من دعم عملياتها حتى نهاية عام 2025، مما يوفر نوعاً من الاستقرار للمستثمرين.
اقرأ أيضاً: تباين حركة العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية قبيل افتتاح السوق
تحديات قصيرة الأجل وحلول مؤقتة
على الرغم من أن الأموال الجديدة تمنح لوسيد بعض الراحة على المدى القصير، فإنها لا تحل المشكلة الأساسية المتمثلة في زيادة إنتاج المركبات بشكل كافٍ لتحقيق الأرباح.
تصنيع السيارات يتطلب استثمارات ضخمة في المصانع، ويجب على الشركة أن توازن بين زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف لتصبح مربحة. تواجه لوسيد تحديات مماثلة لتلك التي واجهتها تسلا (NASDAQ)، والتي واجهت صعوبات كبيرة قبل أن تنجح في تحقيق الربحية.
الوضع المالي والقدرة على الصمود
أنهت لوسيد شهر يونيو بصافي سيولة نقدية قدرها 3.9 مليار دولار. ومع ذلك، إذا استمرت الشركة في الإنفاق بنفس الوتيرة، فقد لا يكون لديها ما يكفي من الأموال للاستمرار لأكثر من عام آخر. يتوقع أن التمويل الإضافي من صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيساعد الشركة حتى الربع الرابع من العام المقبل، ولكن هذا يعتبر حلاً مؤقتاً أكثر من كونه حلاً طويل الأمد.
آفاق الاستثمار والتحديات المستقبلية
في حين أن الاستثمار الجديد يعزز استقرار لوسيد على المدى القصير، فإن مستقبل سهم لوسيد يعتمد على سرعة تحقيق الشركة للربحية. يمكن لشركة لوسيد جمع الأموال من خلال الديون أو بيع المزيد من الأسهم، ولكن ذلك قد يضعف قيمة السهم ويزيد من المخاطر.
فرص الربح والمخاطر
على الرغم من أن لوسيد قد تكون فرصة استثمارية واعدة إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن السهم لا يزال ينطوي على مخاطر كبيرة. إذا لم تتمكن الشركة من تثبيت موقعها كعلامة تجارية رائدة في مجال السيارات الكهربائية، فقد يكون من الصعب تحقيق عوائد كبيرة. مقارنةً بشركة تسلا، التي تسلم مئات الآلاف من السيارات كل ثلاثة أشهر، تأمل لوسيد في بيع 9,000 سيارة فقط خلال العام.