للوهلة الأولى، قد تعتقد أن سهم شركة لوسيد موتورز (NASDAQ: LCID) يعمل بشكل جيد. الشركة جمعت مؤخرًا مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، وتجاوزت توقعاتها في عمليات التسليم بزيادة 70% على أساس سنوي في الربع الثاني. أعلنت أيضًا – ورغم الجدل المحيط بهذه الخطوة – إنتاج سيارة إير بيور 2025، التي تُعد الأكثر كفاءة واستدامة بين منتجاتها. هذه التطورات ساعدت في رفع سعر سهمها بنسبة 47% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
اقرأ أيضاً: لوسيد يحلّق بارتفاع قياسي: ما الذي دفع سهمها للارتفاع بنسبة 25% خلال يوم واحد؟
ومع ذلك، بعد التعمق أكثر في أداء الشركة، يتبين أن هناك العديد من المشكلات القائمة. تواجه لوسيد مشكلة حرق النقدية، مشابهة لتحديات الشركات الكهربائية الناشئة الأخرى. تعمل الشركات المنتجة للسيارات الكهربائية على دعم منتجاتها غير المربحة حتى الآن، وهو أمر يعتمد على الأرباح المحققة من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين. وعلى الرغم من أن لوسيد متخصصة في السيارات الكهربائية فقط، إلا أنها متواجدة في بيئة تنافسية شديدة.
في الربع الأول، سجلت لوسيد تدفقًا نقديًا سلبيًا قدره 715 مليون دولار، بينما كانت إيراداتها فقط 173 مليون دولار. ورغم توفرها على 4.6 مليار دولار نقدًا، فإن التوقعات تشير إلى عدم تحقيقها لأرباح قبل عام 2030، وهو ما يستدعي جمع المزيد من رأس المال.
في أواخر مايو، أعلنت لوسيد عن تسريح 6% من قوتها العاملة، مما يشير إلى تحديات في الحفاظ على استقرارها المالي والتنافس في سوق السيارات الكهربائية المتنامي بسرعة.
بالمجمل، على الرغم من القفزة في سعر سهم لوسيد خلال الأشهر الأخيرة، فإن التقييمات تظهر أنها تواجه تحديات كبيرة وتبقى استثمارًا محفوفًا بالمخاطر.