العملة الموحدة اليورو تدخل في دورة تعافي من أدنى مستوى في 6 أسابيع
المخاطر السياسية المتزايدة في الاتحاد الأوروبي تكبح تعافي العملة
ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الأربعاء للمرة الأولى خلال الأربعة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، ضمن دورة تعافي على المدى القصير، مع نشاط نسبي لعمليات الشراء من أدنى مستوى في ستة أسابيع. ومع ذلك، فإن المخاطر السياسية المتزايدة في الاتحاد الأوروبي تحد من هذا التعافي.
العملة الموحدة “اليورو” تستقر في تعاملات السوق الأوروبية قبيل افتتاح السوق الأمريكي الحافل بالأحداث الهامة المنتظرة في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على تداولات واتجاهات الأسواق العالمية.
نظرة سعرية
• سعر صرف اليورو اليوم : ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى (1.0753$)، بعد أن بدأ التعاملات عند (1.0740$)، وسجل أدنى مستوى عند (1.0735$).
• أنهى اليورو تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.25% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي وأدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.0719 دولارًا، بسبب المخاطر السياسية المتزايدة في الاتحاد الأوروبي.
المخاطر السياسية في الاتحاد الأوروبي
تأتي هذه المخاطر من استحواذ الأحزاب المناهضة للوحدة الأوروبية على ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان الأوروبي، ارتفاعًا من خمس المقاعد التي حصلت عليها في عام 2019.
وبعد هزيمة الحزب الحاكم في فرنسا في تصويت الاتحاد الأوروبي أمام اليمين المتطرف بقيادة “مارين لوبان”، قرر الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حل البرلمان المحلي والدعوة لانتخابات مبكرة.
لم يحصل حزب ماكرون إلا على 15% من الأصوات، مما دفعه إلى الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية في 30 يونيو الجاري، على أن تجرى الجولة الثانية من التصويت في 7 يوليو المقبل.
اقرأ أيضاً: سعر اليورو مقابل الدولار يواجه مقاومة شديدة – توقعات اليوم 13-06-2024
قال رئيس تحليل العملات الأجنبية في بنك آي إن جي “كريس تورنر”: “يُنظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها مقامرة لاستجواب الناخبين الفرنسيين حول ما إذا كانوا يريدون حقًا حكومة يمين متطرف أو منحهم خبرة ثلاث سنوات مع حكومة يمين متطرف قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2027”.
يوم حافل في الولايات المتحدة
يترقب المستثمرون يومًا حافلًا بالأحداث في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على تداولات العملات العالمية وأسواق الأسهم الدولية.
تصدر أولاً بيانات التضخم الرئيسية لشهر مايو، ثم يليها في وقت لاحق من اليوم الإعلان عن نتائج اجتماع السياسة النقدية الهام لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ستوضح بيانات التضخم مدى الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وستؤثر كثيرًا على تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في يوليو مستقر حاليًا عند 9%، واحتمالات الخفض في سبتمبر عند 52%، واحتمالات الخفض في نوفمبر عند 67%.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند 5.25% إلى 5.5%، وهي الأعلى منذ عام 2001، وذلك للاجتماع السابع على التوالي.
اقرأ أيضاً: انتخابات فرنسا تثير قلق الأسواق: اليورو ينخفض أمام الدولار الأمريكي
التركيز سيكون على بيان التوقعات الاقتصادية الربع سنوي، خاصة فيما يتعلق بتوقعات التضخم وأسعار الفائدة، بالإضافة إلى تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” في المؤتمر الصحفي.
قال رئيس قسم العملات الأجنبية في إن تاتش كابيتال ماركتس “كيران ويليامز”: “يبدو أن الإجماع حاليًا هو أن عدد التخفيضات في عام 2024 سيتم تقليصها من ثلاثة حاليًا إلى اثنين في أحدث مخطط حول سعر الفائدة”.
وأضاف ويليامز: “من المرجح أن يتبنى باول لهجة متشائمة نسبيًا، نظرًا لمؤشرات النمو المخيبة للآمال منذ الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي”.
توقعات حول أداء اليورو
نتوقع هنا في موقع “أف إكس نيوز تودي” استمرار تحرك اليورو في المنطقة الإيجابية ضمن دورة التعافي على المدى القصير.