منذ نهاية الأسبوع الماضي، تتجه الأنظار نحو سهم إنفيديا الذي تجاوز في قيمته السوقية مايكروسوفت ليصل إلى قمة شركات العالم. إلا أن السهم شهد انخفاضًا بنسبة 16% من قمته، مما أثار بعض المخاوف من احتمال تشكل فقاعة تضخم أسعار الأسهم.
يشعر المتداولون بالقلق بسبب النمو الكبير لسهم إنفيديا، الذي تفوق على مؤشر S&P 500 على مدى فترات زمنية مختلفة على الرغم من الضغوط البيعية الأخيرة. وقد أصبح السهم ذو تأثير كبير على مؤشر ناسداك وشهية المستثمرين في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
تراجع سهم إنفيديا
في تداولات أمس، انخفض سهم إنفيديا إلى 118.11 دولارًا بنسبة 6.68%، قبل أن يرتد في تداولات ما قبل الافتتاح بنسبة 2.51% إلى 121 دولارًا.
شهدت الأسابيع الأخيرة عمليات بيع كبيرة من قبل المديرين التنفيذيين في الشركة. فقد باع الرئيس التنفيذي جين-هسون هوانج 240 ألف سهم في 20 يونيو 2024، محققًا حوالي 31.6 مليون دولار، بينما قامت المديرة المالية كوليت كريس ببيع 100 ألف سهم في اليوم التالي مقابل حوالي 12.7 مليون دولار. كما باع المدير مارك أ. ستيفنز 470 ألف سهم مقابل حوالي 58.3 مليون دولار في 11 يونيو، والمدير تنش كوكس 100 ألف سهم مقابل حوالي 119.5 مليون دولار في 7 يونيو.
تصحيح سهم إنفيديا
تزامن بيع المديرين التنفيذيين مع فترة قصيرة اعتلى فيها سهم إنفيديا عرش الشركة الأكثر قيمة في العالم، حيث بلغ تقييم الشركة ذروته عند 3.34 تريليون دولار قبل أن ينخفض إلى حوالي 3.22 تريليون دولار، مما سمح لمايكروسوفت باستعادة الصدارة بتقييم ثابت تجاوز 3.3 تريليون دولار.
أداء سهم إنفيديا
يُعرف التصحيح عادةً بانخفاض بنسبة تتراوح بين 10% و20% بعد سوق صاعد للأصل. خلال الثلاث جلسات الأخيرة، خسرت إنفيديا 400 مليار دولار من قيمتها السوقية لتتراجع إلى 2.90 تريليون دولار، وفقًا لـ”رويترز”. هذه الخسائر تعد أسوأ أداء من نوعه لسهم إنفيديا منذ ديسمبر 2022، حيث انخفض بنسبة 14.4% خلال ثلاثة أيام.
اقرأ أيضاً: إنفيديا تتفوق كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وتستعد لإضافة 100 مليار دولار إلى قيمتها السوقية
رغم ضغوط البيع الأخيرة، لا يزال إجماع المحللين على الشراء القوي، مع أهداف سعرية تتراوح بين 47.84 دولارًا و200.00 دولار للسهم الواحد. وقد ارتفع عائد السهم بنسبة 155.62% منذ بداية العام حتى الآن، متفوقًا بشكل كبير على مكاسب مؤشر S&P 500 بنسبة 14.57%.