تواصل مؤسسة يو بي إس (NYSE: UBS) للأبحاث الحفاظ على تفاؤلها بشأن بقاء الدولار الأمريكي كعملة الاحتياطي العالمية الرئيسية. بينما تزداد المخاوف حول استمرارية هيمنة الدولار، يؤكد المحللون أن هناك عدة عوامل ستدعم مكانته الرفيعة لسنوات قادمة.
رغم الإشارة إلى احتمالية وجود نظام عملات أكثر تنوعًا، يشدد بنك يو بي إس على النقاط التي تساهم في استمرارية هيمنة الدولار، مثل عمق السيولة والاستقرار وثبات أنظمة العملات العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الذهب عاملًا رئيسيًا في تنويع المخاطر، ومن المتوقع أن يسهم شراء البنوك المركزية وزيادة الطلب في رفع سعره.
في هذا السياق، تؤكد مؤسسة يو بي إس على النقاط التالية حول استمرار هيمنة الدولار:
ثبات أنظمة العملات العالمية: تاريخيًا، التغيرات في العملات المهيمنة تحدث بشكل تدريجي. ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية، ظل الدولار الأمريكي مهيمنًا كعملة احتياطية.
السيولة الفريدة: تتيح هيمنة الدولار في التجارة العالمية والمدفوعات وأسواق المشتقات مستوى غير مسبوق من السيولة، وهو ما يعزز دوره كعملة رئيسية.
اقرأ أيضاُ: بنك UBS: هل يعتبر شراء النحاس في وقت انخفاضه فرصة استثمارية؟
الاستقرار والأمان: على الرغم من التحديات الداخلية التي تواجه الولايات المتحدة، تظل الدولة متقدمة في مؤشرات القوة المؤسسية مثل سيادة القانون وفتح الأسواق، إضافة إلى تفوقها في الابتكار التكنولوجي.
ومع استمرار هيمنة الدولار، يلاحظ بنك يو بي إس الضغوط المتزايدة نحو نظام عملات أكثر تنوعًا، بدفع من التوترات الجيوسياسية والجهود الصينية لتدويل اليوان. ورغم هذه التحركات، تشير التوقعات إلى أن هذه المبادرات ما زالت في مراحلها الأولية ولن تشكل تهديدًا كبيرًا على المدى القريب.
يوجه بنك يو بي إس الأنظار أيضًا إلى الذهب كخيار رئيسي للتنويع بعيدًا عن الدولار الأمريكي، متوقعًا أن يؤدي ارتفاع شراء البنوك المركزية وانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية إلى دفع سعر الذهب إلى 2,600 دولار للأونصة بحلول نهاية العام. كما يعتبر الذهب أداة تحوط فعالة ضد المخاطر الجيوسياسية والتضخم.
الاعتبارات الإضافية:
الفرنك السويسري: ينصح بنك يو بي إس بالفرنك السويسري كبديل محتمل للدولار الأمريكي، وذلك بفضل السياسة النقدية التقييدية للبنك الوطني السويسري وجاذبية العملة كملاذ آمن.
المخاطر الجيوسياسية: على الرغم من أن الهيمنة الحالية للدولار لا تواجه تهديدًا مباشرًا، فإن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة قد تسرع من التحول نحو نظام عملات متعدد الأقطاب.
