أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي اليوم الثلاثاء أن القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي في منطقة اليورو جاءت أقل من التوقعات. حيث سجل التضخم السنوي 2.6% في يوليو، مطابقةً لتوقعات السوق، ولكنها أعلى قليلاً من قراءة يونيو التي كانت 2.5%.
في نفس الفترة، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني تغييرات أسعار الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، ارتفاعاً بنسبة 2.9% على أساس سنوي خلال يوليو، وهو ما يتوافق مع التوقعات والقراءة السابقة.
اقرأ أيضاً: الخبراء يفسرون سبب عدم تأثير انخفاض التضخم على أسعار الأسهم بعد الآن
هذا المؤشر يقيس التغير في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها الأفراد، ويعتبر أداة هامة لفهم توجهات الشراء ومعدلات التضخم في منطقة اليورو. تعكس أسعار المستهلكين التغيرات في معدلات التضخم العامة، وهو ما يؤثر على تقييم العملة وسعر الفائدة. حيث أن الارتفاع في الأسعار قد يدفع البنك المركزي لزيادة معدلات الفائدة، وهو ما يؤثر بدوره على الأسواق والاستثمارات.
تؤثر معدلات التضخم المرتفعة أو المنخفضة على نوعية الاستثمارات، حيث أن انخفاض معدلات التضخم يمكن أن يؤدي إلى خفض معدلات الفائدة، وهو ما يعتبر إيجابياً لأرباح الشركات. وبالتالي، فإن تحركات سوق السندات تؤثر على تداولات الأسهم، مما يجعل مراقبة معدلات التضخم أمرًا بالغ الأهمية.
