تشهد ولاية سينالوا المكسيكية، المعروفة بعنفها المستشري، تصاعداً غير مسبوق في أعمال العنف، حيث سجلت السلطات المحلية 19 جريمة قتل خلال خمسة أيام فقط، وفقاً لرويترز.
وقد تم تسجيل هذه الجرائم الأخيرة في ظل تزايد القلق بشأن اندلاع صراعات داخلية بين العصابات الإجرامية.
وفي تفاصيل الحدث، سجل يوم الجمعة وحده سبع جرائم قتل في سينالوا، لتضاف إلى سلسلة من عمليات القتل التي شهدتها المنطقة بين يومي الإثنين والخميس الماضيين.
وأفاد مكتب الإدعاء في سينالوا، في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة، أن الضحايا تم العثور عليهم في أربع مواقع منفصلة داخل الولاية، حيث قُتل شخصان في عاصمة الولايا كولياكان،وخمسة آخرون في بلدية كونكورديا.
اقرأ أيضاً: اكتشاف حجر عنبر نادر ككنز ثمين بعد عقود من استخدامه كـ “سدادة باب”
وأوضح البيان أن هذه الأماكن تشهد بشكل متكرر أحداثاً عنيفة بين الجماعات الإجرامية.
وتجدر الإشارة إلى أن سينالوا، التي تقع على الساحل الهادئ، تعتبر معقل عصابة سينالوا المجرمة، التي قادها في السابق الملك بين خواكين “إل تشابو” غوزمان، الذي يقضي حالياً عقوبة مدى الحياة في الولايات المتحدة.
وتزايدت المخاوف عقب اعتقال زعيم العصابة الآخر، إسماعيل “إل مياو” زامبادا، في يوليو الماضي، مما أثار توقعات بصراعات داخلية وصراعات على النفوذ بين الجماعات الإجرامية.
وفي إطار هذه الأزمة، أشار مكتب الإدعاء إلى تلقيه ثماني تقارير عن اختطاف رجال في كوليكان. وقد انعكست تداعيات العنف بشكل واضح على حياة السكان، حيث أُغلقت الأعمال التجارية.
وتم تقليص خدمات النقل العامة، وأُلغيت احتفالات عيد الاستقلال نتيجة لتصاعد الأوضاع الأمنية.
يأتي هذا التدهور في ظل الأوضاع الأمنية ليضيف إلى قائمة الأزمات التي تعاني منها المنطقة، في وقت تسعى فيه السلطات إلى فرض السيطرة واستعادة الأمن وسط تزايد العنف الذي يهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الدولة.
المصدر: رويترز