الرئيسية » الأسواق » السلع » نفط » تقرير: ارتفاع محتمل لأسعار النفط إلى 200 دولار في حالة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

تقرير: ارتفاع محتمل لأسعار النفط إلى 200 دولار في حالة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

العقود الآجلة للنفط الخام

أنهى تقرير صحفي إلى أن تزايد الصراعات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط، حيث قد يلامس سعر البرميل 200 دولار، خصوصًا في حال تعرض المنشآت النفطية الإيرانية لضربة عسكرية من إسرائيل.

وذكرت شبكة “دويتشة فيلة” الألمانية، في تقرير اطلعت عليه “العربية Business”، أن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بعد الضربات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، حيث زاد سعر خام برنت بنسبة 17% خلال أسبوع ليصل إلى 81.16 دولار. ومع ذلك، تراجعت الأسعار بعد إعلان حزب الله اللبناني المدعوم من إيران استعداده لوقف إطلاق النار.

وأوضح التقرير أن “أي ضرر تلحقه إسرائيل بأهم المنشآت النفطية الإيرانية قد يحرم السوق من نحو 2 مليون برميل يوميًا، مما قد يعيد أسعار النفط إلى ثلاثية الأرقام، متجاوزة 100 دولار مجددًا.”

وأشار بيارني شيلدروب، كبير محللي السلع الأساسية في بنك (SEB) السويدي، إلى أنه “إذا تضررت منشآت النفط الإيرانية، فقد ترتفع الأسعار بسهولة إلى أكثر من 200 دولار.”

وتخضع صادرات إيران، التي تُعتبر من أكبر منتجي النفط، لعقوبات دولية صارمة بسبب الصراع الطويل الأمد مع الغرب حول برنامجها النووي. ومع ذلك، سجلت صادرات النفط الإيرانية أعلى مستوياتها في خمس سنوات عند 1.7 مليون برميل في مايو الماضي، وفقًا لشركة تحليل الطاقة “فورتيكسا”.

لعلك ترغب في تصفح: إغلاق مصفاة كربلاء النفطية مؤقتًا لإجراء صيانة ضرورية

يتم توجيه حوالي 90% من النفط الإيراني إلى الصين، حيث يتم تهريبه بشكل غير قانوني عبر ما يُعرف بأسطول الأشباح، الذي يتكون من حوالي 400 ناقلة نفط تخفي تحركاتها لخرق العقوبات.

وبينما تعتمد إيران بشكل كبير على عائدات صادراتها النفطية، قالت كارول نخلة، الرئيسة التنفيذية لشركة كريستول إنرجي، إن أي تعطيل لهذه العائدات سيكون له تأثيرات شديدة على الاقتصاد الإيراني.

ووفقًا للتقرير، فإن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على جزيرة “خرج” من شأنه أن يكون له تأثير كبير على قطاع النفط الإيراني، حيث تُعد الجزيرة موطنًا لأهم محطة لتصدير النفط في البلاد، والتي تلعب دورًا حيويًا في تسهيل التجارة النفطية.

تقع جزيرة خرج في الخليج العربي، على بعد حوالي 40 كيلومترًا من الساحل الإيراني، وتحتوي على مرافق تخزين ضخمة، مما يمكنها من التعامل مع تسعة أعشار صادرات النفط الإيرانية.

تشمل الأهداف المحتملة الأخرى مصفاة بندر عباس، التي تلعب دورًا رئيسيًا في صادرات النفط الخام، وكذلك مصفاة عبادان التي تعتبر حيوية للاستهلاك المحلي بقدرتها على معالجة 400 ألف برميل يوميًا.

ورغم ارتفاع أسعار النفط، أشارت نخلة إلى أن هذا الارتفاع تم ترويضه جزئيًا بسبب “الإمدادات الوفيرة” في الأسواق العالمية، حيث تمتلك “أوبك+” حوالي 5 ملايين برميل يوميًا من الطاقة الاحتياطية. وأضافت أن الطلب على النفط لا ينمو بالسرعة المتوقعة، خصوصًا مع تراجع شهية الصين للنفط بسبب التعافي البطيء من جائحة كورونا.

وأخيرًا، يرى بعض المضاربين تشابهًا بين التوترات الحالية في الشرق الأوسط وأزمة النفط في السبعينيات، والتي نتجت عن النزاع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية وأدت إلى ارتفاع أسعار النفط أربع مرات. لكن نخلة اعتبرت هذا المقارنة غير دقيقة، موضحة أن “النفط لم يعد بنفس الأهمية في استهلاك الطاقة كما كان في السبعينيات، حيث كان يلبي 50% من احتياجات الطاقة العالمية آنذاك.”

المصدر : العربية

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

ازدد معرفة

يمكنك الحصول على استشارات مجانية

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً