الرئيسية » الأسواق » العملات الأجنبية » اليورو يواجه ضغوطًا نتيجة تحديات الاقتصاد الأوروبي

اليورو يواجه ضغوطًا نتيجة تحديات الاقتصاد الأوروبي

اليورو

تراجع اليورو مع افتتاح السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، في ظل تزايد التحديات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على منطقة اليورو. ويأتي هذا التراجع وسط عمليات بيع مكثفة لليورو، التي زادت نتيجة للضغوط السياسية في فرنسا وتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأوروبية.

التحديات السياسية في فرنسا

شهدت فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تصاعدًا في التوترات السياسية بعد رفض الحكومة تقديم مزيد من التنازلات في بنود الميزانية العامة. هذه الأوضاع قد تؤدي إلى تصعيد سياسي داخلي، مع احتمال تصويت حجب الثقة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة وعلى اليورو. كما أن التهديد بعجز ميزانية أوسع نطاقًا أدى إلى تساوي العائدات الفرنسية مع العائدات اليونانية، مع تسجيل فارق قياسي في العائدات مقارنة بألمانيا.

التهديدات التجارية من ترامب

في سياق متصل، هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة البريكس التي تسعى للابتعاد عن الدولار الأمريكي. هذه التصريحات تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق وتزيد الضغط على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، مما يفاقم من التوترات التجارية.

تصفح أيضاً: الدولار الأمريكي يعزز مكاسبه على حساب اليورو واليوان وسط اضطرابات سياسية وتحديات اقتصادية

الاحتمالات بتخفيض أسعار الفائدة الأوروبية

من جهة أخرى، تترقب الأسواق هذا الأسبوع المزيد من الأدلة حول احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب في 12 ديسمبر الجاري. ويُتوقع أن يظل السعر الفعلي لليورو تحت ضغط في حال تم اتخاذ قرار بخفض الفائدة، وهو ما يزيد من التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأوروبي.

أداء اليورو اليوم

تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.2% إلى مستوى 1.0480$، بعد أن افتتح عند 1.0497$، مع تسجيله أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1.0501$. كما أغلق اليورو تعاملات يوم الاثنين منخفضًا بنسبة 0.75% مقابل الدولار، متخليًا عن أعلى مستوى له في نحو أسبوعين عند 1.0597$ نتيجة تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح.

توقعات مستقبلية

تتوقع كبيرة استراتيجيات العملات الأجنبية في بنك “رابو”، جين فولي، أن يتواصل الضغط على اليورو، مشيرة إلى أن تصريحات ترامب قد تدل على أنه لن يسعى لتقوية الدولار الأمريكي خلال فترة ولايته، بل سيعتمد على التعريفات الجمركية لمعالجة العجز التجاري الأمريكي. كما توقعت أن يصل زوج اليورو/الدولار إلى مستوى التعادل في منتصف العام المقبل، في حال تم فرض رسوماً جمركية جديدة.

المصدر : موقع انفستنغ

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

ازدد معرفة

يمكنك الحصول على استشارات مجانية

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً