استقرت أسعار النفط في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، وسط حالة من عدم اليقين الناجمة عن التغييرات في السياسات التجارية الأميركية، فيما تقيّم الأسواق تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة.
بحلول الساعة 00:39 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 5 سنتات، أو ما يعادل 0.1%، لتسجل 64.72 دولار للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات، أو 0.1%، ليصل إلى 61.36 دولار. وكان كلا الخامين قد تراجعا بنسبة 0.3% يوم الثلاثاء.
توقعت وكالة الطاقة الدولية، أمس، أن يشهد الطلب العالمي على النفط أبطأ وتيرة نمو له خلال خمس سنوات في عام 2025، مشيرة إلى تراجع الزيادات في إنتاج النفط الأميركي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شركائه التجاريين، بالإضافة إلى الإجراءات الانتقامية المتبادلة، وفقًا لـ”رويترز”.
كما خفضت وكالة الطاقة توقعاتها لزيادة الطلب على النفط هذا العام، حيث توقعت زيادة الطلب بمقدار 730 ألف برميل يوميًا، وهو انخفاض حاد مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة 1.03 مليون برميل يوميًا. وتجاوز هذا التخفيض تقديرات منظمة أوبك، التي تم الإعلان عنها يوم الاثنين.
اقرأ أيضاً: سعر مؤشر داوجونز يواجه ضغوطًا بيعية – 16 أبريل 2025
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إيموري” لإدارة الصناديق، تيتسو إيموري: “من المرجح أن يظل نمو الطلب على النفط متواضعًا، مع تأثير اختلال التوازن بين العرض والطلب العالمي للنفط الخام على السوق”. وأضاف: “إذا انتعشت سوق الأسهم – التي تتعرض حاليًا لضغوط بسبب الرسوم الجمركية – فقد نشهد ارتفاعًا في أسعار النفط يدفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما فوق 65 دولارًا. أما في غياب هذا الدعم، فمن المرجح أن تظل الأسعار ضمن نطاق 60 دولارًا”.
من جهة أخرى، أثرت المخاوف بشأن تصاعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، إلى جانب زيادة الإنتاج من تحالف “أوبك+”، على تراجع أسعار النفط بنسبة 13% حتى الآن هذا الشهر.
وقد رفعت إدارة ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى مستويات مرتفعة للغاية، مما دفع بكين إلى فرض رسوم انتقامية على الواردات الأميركية، في تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يثير مخاوف من احتمال حدوث ركود عالمي.
في هذا السياق، أفادت بيانات معهد البترول الأميركي، أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل/نيسان، بينما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 3 ملايين برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 3.2 مليون برميل.
